حماس توجه ضربة جديدة لإسرائيل.. فيديو المحتجزين يشعل الجدل فى حكومة الاحتلال
أثارت حركة حماس جدلًا واسعًا داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بعد نشرها مقطع فيديو لمحتجزين لديها، كنوع من الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة لقبول صفقة جديدة لوقف إطلاق النار والرضوخ لمطالب الحركة المتمثلة في إنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع مرة أخرى، وهي الشروط التي بدأت إسرائيل في الموافقة عليها بالفعل.
فيديو المحتجزين يثير موجة غضب جديدة داخل إسرائيل.. ماذا يحدث؟
وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن مقطع الفيديو الذي لا يتجاوز الـ3 دقائق، طالب المحتجز الأمريكي الإسرائيلي كيث سيجل البالغ من العمر 64 عامًا وبرفقته محتجز آخر يدعي عمري ميران ويبلغ من العمر 47 عامًا، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بضرورة العمل لإطلاق سراحهما.
وتابعت الصحيفة أن مقطع الفيديو يتزامن مع تصاعد الغضب بشدة بين الإسرائيليين وانتشار الاحتجاجات الغاضبة التي تطالب حكومة الاحتلال ببذل المزيد من الجهد لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين، وقامت حماس بنشر مقاطع فيديو لبعض المحتجزين لزيادة الضغط على نتنياهو وحكومته المتطرفة.
وأضافت أن مظهر المحتجزين الشاحب وفقدان الكثير من الوزن بعد أكثر من 6 أشهر في غزة، وبكاء أحدهم، من شأنه إشعال الغضب بين الإسرائيليين أكثر وزيادة الضغط على حكومة نتنياهو للتوصل إلى صفقة للإفراج عنهم.
وأشارت إلى أن أحد المحتجزين طالب الإسرائيليين صراحة بزيادة الضغط على الحكومة المتطرفة من أجل الإفراج عنهم.
وأضافت أنه بالرغم من عدم إعلان الحركة عن توقيت تصوير الفيديو، إلا أن أحد المحتجزين قال إنهم في غزة منذ 202 يوم ما يعني تصويره مؤخرًا، وقال ميران، موجها كلامه إلى حكومة نتنياهو والإسرائيليين: "لقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق يخرجنا أحياء وأصحاء، أريدك أن تفعل كل ما بوسعك وتدفع بكل الطرق الممكنة".
وتابعت أنه تم إطلاق سراح زوجة سيجل التي تدعى أفيفا في نوفمبر الماضي، كجزء من اتفاقية إطلاق سراح المحتجزين والهدنة، ومنذ ذلك الوقت تقوم أفيفا بحملة من أجل إطلاق سراح زودجها مع بناتها، وجاء مقطع الفيديو الخاص بالمحتجزين بمثابة ارتياح للعائلات اليائسة التي لم تسمع بهم أو ترهم منذ عدة أشهر، وتساءلت عما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة.
ويأتي الفيديو الأخير وسط جهود أخيرة لإحياء المحادثات لإطلاق سراح بعض المحتجزين المتبقين البالغ عددهم 129 محتجزا، ووقف أي مخططات للهجوم عسكري على مدينة رفح، حيث لجأ أكثر من مليون من سكان غزة منذ بداية الحرب وحيث تتواجد إسرائيل، ويعتقد أن الكثير من قادة حماس يختبئون مع العديد من المحتجزين المتبقين.
ويحاول الوسطاء حاليا التوصل إلى مقترح جديد لإحياء مفاوضات الهدنة، بقيادة مصر التي كثفت من اتصالاتها خلال الساعات الماضية، حيث نجحت في التغلب على بعض من أكبر نقاط الخلاف بين الطرفين.
ردا على الفيديو، قالت مجموعة "منتدى عائلة المحتجزين"، وهي مجموعة تقوم بحملات نيابة عن عائلات المحتجزين، في بيان لها، إن "الوقت قد حان لكي تثبت الحكومة وزعيمها من خلال الأفعال التزامهما تجاه الإسرائيليين الذين ينتظرون العودة، من خلال عدم تفويت هذه الفرصة لإعادتهم جميعًا إلى إسرائيل".