هاني منسي: الاحتفال بعيد تحرير سيناء يعزز الهوية المصرية
قال الكاتب والقاص هاني منسي، إن موضوع الندوة"سردية الانتصار والتنمية الثقافية في سيناء" يرسخ استدعاء الجوانب الإيجابية والمبهجة لنبني ونكمل عليها بناء التنمية الثقافية في سيناء، من خلال العمل على ترسيخ الهوية الوطنية، فكل جزء من الوطن هو في القلب وليس هناك هامش ومتن في الوطنية والوطن.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "سردية الانتصار والتنمية الثقافية بسيناء " بـمنتدى "أوراق" الذي تستضيفه جريدة “الدستور”، تزامنا مع ذكرى تحرير سيناء، ويشارك فيها الباحثة والأكاديمية الدكتورة هدى زكريا، والكاتب والأكاديمي الدكتور يسري عبدالله، وتدير الندوة الدكتورة دينا محسن.
وأشار منسي إلى أن مصر حريصة على الاحتفال بالطقوس منذ القدم، ذلك يرجع إلى ارتباط المصريين بالأرض والشجر والطيور واستمد الطقوس من الشمس التي تجيء وتذهب وربطها برحلة الجعران الذي يدحرج كتلة الطمي، واحتفال العصافير بشروق الشمس، وتحية قرد البابون قبل قدوم الشمس، طقوس يومية يشاهدها وتتكرر كل يوم.
وتابع منسي: “لذلك كان المصري القديم يقدس الطقوس وبنى المقابر في الغرب، واهتم بالحياة الأخرى، وله قوانين صارمة ومقدسة لكي يتمتع في الحياة الأخري ومنها إلا يؤذي إنسانا أو حيوانا أو نباتا وألا يلوث مياه النيل، وغيرها من الشواهد من مخطوطات كتاب الأهرام، فالمصري لا يؤذي ولا يبدأ بالشر وهذا في تكوينه الانثروبولوجي والاثنوسينولوجي”.
ولفت منسي إلى أن تكرار الاحتفال والمداومة عليه يعزز الهوية واسترداد الثقة في بناء المجتمع الموحد الذي نطمح جميعا فيه في ظل محاولة للتكذيب والتضليل من أجل خلخلة الهوية الوطنية المصرية واختراع نزاعات- لا أساس لها من الصحة - لا تخدم المجتمع بأي شكل من الأشكال في حياة الوطن الواحد.
وأوضح: الاحتفال يذكرنا أيضا بالإضافة التذكرة بما قدم من أرواح زهقت من أجل تحرير سيناء، فهو يذكرنا أيضا بالعدو الحقيقي الذي لم ولن يتغير لأنه يعمل بأيدولوجية ثابتة، وفكرة السلام الدائم معه تبدو مستحيلة.
واختتم: التاريخ يقول إن الإنسان المصري مسالم لم يبدأ حربا مع الجيران، لكنه كون أقدم جيش، وكان دوره دفاعيا لرد الظلم والطغيان وليس هجوميا.