تعزيز صحة القلب وخفض الكوليسترول.. سحر حبة أفوكادو يوميًا
تحتوي فاكهة الأفوكادو على نسبة عالية من الألياف والدهون الصحية ومضادات الأكسدة، ويُنظر إليها عمومًا على أنها إضافة صحية للنظام الغذائي للناس.
ولكن هل يمكن أن تظل الأفوكادو مفيدة لك إذا كنت تتناولها بانتظام؟
فحسب ما جاء بسبب محتواها العالي من الدهون والسعرات الحرارية، يخجل بعض الناس من تناول الأفوكادو بسبب مخاوف من أنها قد تؤدي إلى زيادة الوزن، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، أو مخاوف صحية أخرى، ومع ذلك وجدت دراسة جديدة أن هذه المخاوف من المحتمل أنها لا أساس لها من الصحة.
ووجدت دراسة، نشرت في شهر يناير، أنه عندما تناول الأشخاص الذين يعانون من السمنة في منطقة البطن حبة أفوكادو واحدة يوميًا لمدة 26 أسبوعًا، فقد طوروا نظامًا غذائيًا عالي الجودة. وبعد ستة أشهر من تناول الأفوكادو أصبح النظام الغذائي للمشاركين أكثر انسجاما مع أنماط الأكل الصحي، مثل تلك المبينة في المبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين.
وقالت كريستينا بيترسن، مؤلفة الدراسة الرئيسية والأستاذة المشاركة في علوم التغذية بجامعة ولاية بنسلفانيا: "من خلال تحسين التزام الناس بالمبادئ التوجيهية الغذائية، يمكننا المساعدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة وإطالة متوسط العمر الصحي المتوقع".
إليك ما قاله الخبراء عن البحث الجديد، ولماذا قد تكون حبة الأفوكادو في اليوم خيارًا جيدًا لإنشاء نظام غذائي أكثر صحة.
التغييرات الغذائية من تناول الأفوكادو كل يوم
ولتصميم دراستهم، قامت "بيترسن" وزملاؤها في جامعة ولاية بنسلفانيا بتقسيم 1008 أشخاص بالغين يعانون من السمنة في منطقة البطن إلى مجموعتين. طُلب من إحدى المجموعات تناول ثمرة أفوكادو كاملة كل يوم ومواصلة نظامها الغذائي الطبيعي. وحافظت المجموعة الأخرى على نظامها الغذائي المعتاد ولكن طلب منها تناول أقل من حبتين من الأفوكادو شهريا.
لم يتم تقديم أي استشارات غذائية، لكن الباحثين قدموا للمجموعة الأولى وصفات وأفكارًا للتقديم تعتمد على الأفوكادو، ولم يركز الباحثون بالضرورة على تأثيرات الأفوكادو على جودة النظام الغذائي، وفي الواقع "أجريت الدراسة الأصلية لفحص تأثير تناول الأفوكادو اليومي على السمنة المركزية"، كما قالت "بيترسن" لمجلة "هيلث".
ومن المثير للاهتمام أنه بعد 26 أسبوعًا لم يتغير العدد على مقاييس الأشخاص بشكل ملحوظ، وقالت بيترسن: "لم نر أي تأثير لتناول الأفوكادو على دهون البطن أو الوزن، وهذا يعني أن تناول الأفوكادو لا يزيد أو ينقص الوزن أو دهون البطن".
على الرغم من أن تناول الأفوكادو كل يوم لا يبدو أنه يؤثر على الوزن، فقد كشف تحليل ثانوي عن أن هذه الممارسة أثرت على مقياس مهم آخر: جودة النظام الغذائي، وفي أربع نقاط مختلفة طوال فترة الدراسة طُلب من المشاركين أن يتذكروا ما تناولوه خلال الـ24 ساعة الماضية، واستخدم الباحثون هذه المعلومات لتحديد مدى توافق النظام الغذائي لكل شخص مع المبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين .
وبحلول نهاية الأسابيع الـ26، وجدت "بيترسن" وفريقها أن أولئك الذين تناولوا الأفوكادو كل يوم كانوا أكثر عرضة لنظام غذائي يتماشى مع هذه المعايير لتناول الطعام الصحي. كما زادت هذه المجموعة من استهلاك الخضروات، وتحسنت نسبة الدهون الصحية إلى الدهون غير الصحية، وانخفاض تناول الحبوب المكررة، والصوديوم، والسكريات المضافة.