معركة.. قناعات تزرع..
لم يعد بوسعنا أن نمنع أطفالنا فى زمن الانفتاح التقنى من الإطلاع على ما لا نرتضيه أو نوافق عليه، وعلى الآباء ألا ينتظروا العون الاجتماعى المعهود على تربية أبنائهم، وعليهم أن يتحملوا عبء التربية بمفردهم، وتربية الضمير الإنسانى، لذا كم هو جميل أن يبادر الآباء والأمهات لوضع تلك القوانين المنزلية كقوة تربوية هائلة.
سأكتب هنا جملة من القوانين.. خذوا منها ما يناسبكم، ولعلكم تجعلون منها نواة لوثيقة قوانين أسركم.
1 - الصلاة فى أوقاتها (مسلم ومسيحى).
2 - من "فضلك" و"شكرًا".. كلمتان ضروريتان لا تنازل عنهما.
3 - عبر عن مشاعرك بكل أدب ووضوح.
4 - لا "ضرب" ولا "لعن" ولا "سب"، ولا كلمات "تخدش الذوق والحياء".
5 - أغلق ما فتحت، سواء كان بابًا أو نافذة. وارفع ما أسقطته، واجعل المكان فى حال أفضل مما كان عليه.
6 - غرفتك مسئوليتك.
7 - الإنصات لأى متحدث وعدم مقاطعته.
8 – السلام.. حال الدخول والخروج.
9 - قراءة جزء يومى من القرآن الكريم ومن الكتاب المقدس.
10 - من يزورنا يستفيد بأنظمتنا.
11 - لا أكل داخل الغرف.
12 - لا سهر بعد الساعة (.....).
13 – استخدام الأجهزة الذكية من الساعة.... إلى الساعة.....
14 - القيام للوالدين.. حال الدخول والخروج.
15 - يمنع استخدام أى جهاز فى وقت جلوس الأسرة مع بعضهم لمراجعة ما حدث فى اليوم.
16 - عدم التخلف عن وجبة الغداء.
17 - الانتهاء من المذاكرة الساعة (......).
18 - الجميع يتحمل مسئولية المحافظة على المنزل وممتلكات الأسرة.
19 - الكل يخدم نفسه، وعدم الطلب من الغير القيام بعمل إلا من خلال مسئولة البيت.
20 - الأسرة مقدمة على ما سواها، وحاجاتها قبل أى شىء.
21 - لا دخول على أحد فى عزلته إلا بطرق الباب والاستئذان أولًا.
لا أجد موضوعًا ينبغى أن نهتم به الآن أكثر من تربية الأطفال.. فأعط الأمر قدره أيها الأب وأيتها الأم.. متذكرين أن التربية.. عمل شاق. تحتاج إلى جهد كبير.. وذكاء أكبر. وتتطلب متابعة سبعة أيام فى الأسبوع، وأربع وعشرين ساعة فى اليوم..
نقطة ومن أول الصبر..
المعركة اليوم: معركة قناعات تزرع.. لا معركة أجهزة تنزع..
للمنزل دستور.. كما للدولة!
سوف ننجح فى تربية أبنائنا.. حين ننظر إليهم على أنهم أهم مشروعات حياتنا.