عبدالمعز: صحابى يغادر المسجد سريعًا بعد كل صلاة والسبب تأثر لأجله رسول الله
تحدث الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، عن الشكوى ومدى خطورتها على صاحبها، إذ روى موقفًا من أحد الصحابة لرسول الله والذي أدهش النبي في عجلته بسرعة خروجه من المسجد كل صلاة.
وأضاف، خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة دي إم سي،: "النبي وهو يساوي الصفوف كان يرى أحد الصحابة، وحين الانتهاء منها واستقبال المصلين، لم يره بمجرد أن ينهي ويختم صلاته وكأن الرجل احتفى، لافتًا إلى أن هذا الأمر استوقف نبي الله محمدًا.
وتابع: "قرر رسول الله أن يسأل الصحابي عن سبب سرعة خروجه من المسجد، فقال له:"أزهدًا فينا، قال لا يا رسول الله فامرأتي تنتظر ردائي لتصلي به، وتأثر النبي كثيرًا حين سمعه".
وواصل: "وحين ذهب الرجل إلى زوجته وقالت له تأخرت اليوم، فاليوم سبحت زيادة عن كل يوم 100 تسبيحة، فقال لها ما حدث معه ورسول الله، فقالت أتشكو ربك لمحمد؟!.
واستطرد عبدالمعز:"نحن أمام نماذج ملهمة لنا في مدى حب طاعة الله والمجاهدة عليها، موضحًا أن رسول الله قال في حديثه (من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله، يوشك الله له برزق عاجل أو آجل).
وأكد الداعية الإسلامي، الشيخ رمضان عبدالمعز، أن عجلة الرزق من الله أو تأجيله عن العبد، دائمًا يكون من أجل مصلحة العبد نفسه، لأن الله عليم وخبير بعباده، إذ إنه يعلم أن الرزق العاجل إذا أتاه الآن كان فيه منفعة له، والعكس صحيح.