دراسة عبرية: إسرائيل تمر بأسوأ فترة فى تاريخها وتحتاج استراتيجية جديدة
أكد اللواء الإسرائيلي احتياط تامير هايمان، المدير التنفيذي لمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواجه واحدة من أصعب فتراتها منذ قيامها عام 1948، سواء من حيث مكانتها الدولية أو وضعها الداخلي بعد حرب غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي وما تبعها من تداعيات.
جاء ذلك في دراسة نشرها "هايمان" عبر صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية وفي معهد دراسات الأمن القومي تتضمن خريطة طريق استراتيجية لـ"اليوم التالي".
وأوضح "هايمان" أنه من الصعب تصور تحسن وضع دولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل الواقع الحالي دون اتخاذ قرارات حاسمة في مواجهة مجموعة التحديات التي يواجهها، محذرًا أنه في الوقت نفسه سيعيق استمرار التردد تحقيق أهداف الحرب في غزة ويؤدي إلى تآكل ما أسماه بالإنجازات العسكرية التي حققها جيش الاحتلال حتى الآن.
وأضاف: "في هذه المرحلة، يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتحسين الوضع الإستراتيجي لإسرائيل، واغتنام الفرص المتاحة، والتصرف وفقًا لأولويات الأمن القومي لإسرائيل ومواطنيها".
إخفاق إسرائيل بعد 6 أشهر من حرب غزة
واعترف تامير هايمان بأنه بعد مرور أكثر من ستة أشهر على حرب غزة تجد إسرائيل نفسها على مفترق طرق تاريخي، وعلى الرغم من الإنجازات العملياتية الكبيرة التي تحققت على أرض المعركة، إلا أن أيًا من أهداف الحرب لم يتحقق بالكامل.
وأشار تامير هايمان إلى أنه ما زال هناك 133 محتجزًا في غزة، ولم تُهزم حركة حماس بشكل حاسم بعد، موضحًا أن خريطة الطريق الاستراتيجية لـ"اليوم التالي" والتي طرحها في معهد الأمن القومي تقدم مسارًا استراتيجيًا بديلًا لتحقيق معظم أهداف الحرب وتحسن بشكل كبير الوضع الاستراتيجي لإسرائيل من خلال إعطاء الأولوية للحلول الدبلوماسية والسياسية على العمل العسكري المستمر، وتحويل المكاسب العملياتية إلى سياسية.
وقال الضابط الاحتياط بجيش الاحتلال إنه يتعين على القيادة السياسية في إسرائيل أن تتخذ سلسلة من القرارات الاستراتيجية من أجل تحقيق النصر بالمعنى الأكمل والأكثر شمولًا، أي تحسين أمن إسرائيل على المدى الطويل.