عادل حمودة: إسرائيل سعت إلى حسم الخلاف حول طابا بالتفاوض المباشر
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن إسرائيل سعت إلى حسم الخلاف بالتفاوض المباشر، وأرادت أن تقسم طابا قسمين من باب الحل الوسط ربما استكثرت دفع مصاريف التحكيم، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين ربما طمحوا في أكثر من مجرد مدينة صغيرة غير معروفة، ويبدو أن طموحاتهم كانت تصل إلى شرم الشيخ.
وأضاف حمودة، اليوم السبت، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا ما أعلنه اللواء محسن حمدي أول من رأس الوفد المصري في اللجنة العسكرية المصرية الإسرائيلية، وأضاف في تصريحات نشرها موقع الأهرام "كانت هناك مقولة خطيرة جدًا لموشى ديان قالها للرئيس كارتر في إحدى أزمات المفاوضات عبر ديّان عن رغبة إسرائيل في التمسك بشرم الشيخ، مؤكدًا أن إسرائيل كانت تريد شرم الشيخ تحديدًا وكانت توقعاتهم بفشل مفاوضات طابا بوابة الاستيلاء على شرم الشيخ بعد ذلك".
عقدت الجلسات مع هيئة التحكيم وبدأت بتقديم مذكرة افتتاحية في مايو 1986، ثم تلقت المحكمة المذكّرات المضادة والردود من الطرفين في أكتوبر 87، واتفق الطرفان على تقديم مذكّرة ختامية في يناير 88 إضافة إلى جولتين من المرافعات الشفهية في مارس وأبريل من نفس العام.
وتابع: "خصّصت هيئة المحكمة لكل جانب أربعة أيام في 8 جلسات صباحية ومسائية لتقديم المرافعات، كان من نصيب مصر أولوية الترافع، تولى الدكتور أحمد الشقيري المرافعة الختامية اصطحب معه 3 ضباط كانوا ضمن القوة اليوغوسلافية للأمم المتحدة، جاء كل من الكولونيل راساد ميزيتشي والكولونيل ساويتش والكولونيل فلاديمير تراجوفيتش، كان ذلك يوم 18 مارس 1988 وجاءوا للإدلاء بشهاداتهم".
وأشار إلى أن الشهادات قد سجلت في حيثيات الحكم وجاء الدور على البروفيسور ديرك باوت المحامي البريطاني في هيئة الدفاع المصرية الذي استطاع تعرية الادعاءات الإسرائيلية هو وباقي الفريق المصري وضيقوا الخناق على الإسرائيليين.