والدي مزق أول دواويني ورأى أن كتابتي بالعامية خيانة.. اعترافات عبد الرحمن الأبنودي
ولد عبد الرحمن الأبنودي- الذي تمر هذه الأيام ذكرى ميلاده ووفاته- في 11 أبريل 1938 وتوفي في 21 أبريل 2015، وما لا يعرفه الكثيرون أن الأبنودي ولد في بيت يكتب الشعر ويقرؤه، فوالده شاعر وأخوه الأكبر جلال الأبنودي شاعر وهذا ما ذكره عبد الرحمن الأبنودي في حوار أجرته معه الكاتبة الصحفية اعتماد عبد العزيز ونشر على صفحات مجلة أدب ونقد عام 1985.
وقد تحدث الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي عن الكثير من تفاصيل حياته، يقول عن محاولات كتابته الأولى:" كانت اول كتابتي بالفصحى على غرار والدي وحينما اخذت هذا الشعر وذهبت به الى أصدقائي في ابنود لأقرأ لهم وهم من كنت أتوجه إليهم بهذا الشعر، لم تحدث الصلة الحميمية التي يجب ان تحدث بين الشاعر وجمهوره ليستمر الشاعر وهن ادركت انه لا بد من تغيير اللغة فما دمت اكتب عن هؤلاء الناس فعلي ان اكتب بلغتهم
مزق أول كتاب
ويضيف:" لم اعتقد يوما انني سأذهب للقاهرة وفي هذا الحالة أطحت بكل ما كتبت وبكل ما حاولت المدرسة أن تعطيه لي من الشهر واتجهت للكتابة عن هؤلاء الناس بلغتهم وكان عمري وقتئذ 14 عاما، وبالطبع ثار والدي ثورة شديدة وأذكر أن والدي مزق لي اول ديوان شعر كتبته بالعامية متهما أيا بتهشيم عامود الشعر والإساءة للغة القرآن.
ويكمل:" اللغة عند والدي لها قداستها وبالطبع حدد هذا لغتي وخيالاتي وطريقة الصور وارتباطي بالأدب الشعبي والمأثور الشعبي فمعلمي واستاذي الأول هو الفلاح وبالتالي كنت أبحث عن الأسلوب الذي يعيه به والذي استتر عقده منذ الاف السنين لأعبر عنه واكتب به.