التجلي الأعظم.. سفير مصر للسياحة الدينية
مشروع التجلي الأعظم أحد أهم مشاريع التطوير السياحي في مصر، حيث يهدف إلى تحويل مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء إلى وجهة سياحية عالمية متميزة، وإبراز مكانتها الدينية والتاريخية والثقافية الفريدة.
أهمية المشروع
تقع مدينة سانت كاترين في منطقة مقدسة لدى الأديان السماوية الثلاث، حيث يوجد بها دير سانت كاترين، أقدم دير مسيحي في العالم، وجبل موسى، حيث تلقى النبي موسى الوصايا العشر، وتتمتع المدينة بموقع جغرافي فريد، حيث تقع على هضبة مرتفعة في جبال سيناء، وتطل على خليج العقبة والبحر الأحمر، مما يجعلها تتمتع بمناظر طبيعية خلابة، كما تتمتع المدينة بثروة طبيعية غنية، حيث تضم محمية سانت كاترين، التي تُعدّ من أهم المحميات الطبيعية في العالم، وتضم العديد من الحيوانات والنباتات النادرة.
أهداف المشروع
يهدف مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام إلى تطوير مدينة سانت كاترين، بما يتماشى مع مكانتها الدينية والسياحية المتميزة، وذلك من خلال، ترميم دير سانت كاترين، أحد أقدم الأديرة المسيحية في العالم، وتطوير منطقة البلدة التراثية، وإنشاء مركز ثقافي لتعريف الزوار بتاريخ وثقافة المدينة.
كما يهدف لتحسين البنية التحتية عن طريق إنشاء شبكة طرق جديدة، وتطوير شبكات المياه والصرف الصحي، وإنشاء محطات معالجة المياه، وتوفير خدمات النقل العام.
ويوفر المشروع فرص عمل عديدة من خلال إنشاء فنادق ومنتجعات جديدة، ومراكز تجارية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى أن المشروع يهدف لحماية البيئة عن طريق استخدام تقنيات صديقة للبيئة في البناء، وإنشاء محميات طبيعية لحماية الحياة البرية، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
مكونات المشروع
يتضمن المشروع العديد من المكونات، منها: منطقة التجلي الأعظم والتي تحتوي على ساحة السلام، وهى مساحة واسعة لاستقبال الزوار وإقامة الفعاليات الدينية والثقافية، والنزل البيئي وهو مبنى صديق للبيئة يوفر أماكن إقامة للزوار، بالإضافة إلى الفندق الجبلي وهو فندق فاخر يتمتع بإطلالات رائعة على جبل موسى، ومركز الزواروهو مركز يقدم معلومات عن تاريخ وثقافة المدينة، والمجمع الإداري وهو مبنى يضم مكاتب الحكومة المحلية.
منطقة البلدة التراثية، وسيتم فيها ترميم المباني التاريخية، وإنشاء متاجر وورش عمل لبيع المنتجات المحلية، وتوفير أماكن إقامة تقليدية للزوار، ومنطقة إسكان البدو، وسيتم فيها إنشاء وحدات سكنية جديدة للبدو، وتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، ودعم المشاريع الاقتصادية للبدو.
وفي المشروع أيضًا منطقة سكنية جديدة، وسيتم فيها إنشاء وحدات سكنية حديثة للعاملين في المدينة، وتوفير الخدمات الأساسية مثل المدارس والمستشفيات.
الجدول الزمني للمشروع
يتكون المشروع من عدة مراحل، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى في عام 2025، بينما ستستمر المراحل التالية حتى عام 2030.
التأثير المتوقع للمشروع
من المتوقع أن يؤدي مشروع تطوير مدينة سانت كاترين إلى العديد من الفوائد منها، زيادة عدد السياح، فمن المتوقع أن يجذب المشروع المزيد من السياح من جميع أنحاء العالم، مما سيؤدي إلى زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين.
وخلق فرص العمل، فمن المتوقع أن يخلق المشروع الآلاف من فرص العمل الجديدة في مختلف القطاعات، وتحسين البنية التحتية، وسيؤدي المشروع إلى تحسين البنية التحتية في المدينة، مما سيجعلها مكانًا أكثر جاذبية للعيش والعمل، بالإضافة إلى حماية البيئة وسيساهم المشروع في حماية البيئة من خلال استخدام تقنيات صديقة للبيئة في البناء.