محلل سياسى سودانى: مؤتمر باريس مهم لحل الأزمة الإنسانية بالسودان
قال المحلل السياسي السوداني، محمد إلياس، إن مؤتمر باريس، الذي عقد الإثنين في العاصمة الفرنسية، يعتبر من المؤتمرات المهمة لدعم السودان، خاصة في المسار الإنساني الذي ظل مهملا طوال الفترة الماضية، ويفتح مسارات إنسانية لدخول المساعدات، وإغاثة الفارين من الجحيم في الولايات المختلفة التي تشهد صراعا عنيفا بين الجيش السوداني والدعم السريع.
مرور عام على الأزمة
وأضاف إلياس، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "أعتقد أنه بعد مرور عام من الحرب على السودان، ودخول العام الثاني من الحرب في مناطق أخرى، ما كان لها أن تدخل بسبب تمدد الحرب واتساع دائرة القتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في مناطق وولايات جديدة، هذا الوضع فاقم الأزمة الإنسانية، وأدى إلى أزمة النزوح التي تجاوزت 10 ملايىن نازح ولاجئ إلى دول الجوار، وخلق واقعا كبيرا، ما أدى إلى محاصرة العديد من السكان في عدد من الولايات، خاصة ولايات الخرطوم والجزيرة وبعض ولايات كردفان وولايات دارفور، فهناك أزمة إنسانية خانقة، كما أن هناك النقص في الغذاء والخدمات الأساسية أهمها المياه والكهرباء والإنترنت".
سيناريوهات الحل بعد مرور عام على الحرب
وختم إلياس تصريحاته بأن سيناريوهات الحل بدت تلوح بعد خطاب الدعم السريع، اليوم، الذي قال إنهم مستعدون للتفاوض مع الجيش وعبر مسار جدة، والبوادر كلها تشير إلى أن الأطراف ستلجأ لاتفاق جدة خلال الأيام المقبلة، حسبما رشح من أنباء، كما أن مسار التفاوض سيبدأ عبر منبر جدة من خلال عدة نقاط، أبرزها المسارات الإنسانية، ووقف إطلاق النار الدائم للوصول لتسوية شاملة، ويشارك العديد من الدول في منبر جدة من أجل وقف إطلاق النار في السودان.