الباحث عمرو فاروق: مسلسل الحشاشين فكك أفكار سيد قطب
رغم ختام حلقات مسلسل الحشاشين، فإن المسلسل الأضخم إنتاجًا دراميًا تاريخيًا، ما زال يثير الجدل والنقاشات حوله، خاصة في أوجه التشابه بين جماعة حسن الصباح وجماعة حسن البنا.
رسائل مسلسل الحشاشين
فعبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أجمل الباحث في جماعات الإسلام السياسي عمرو فاروق، رسائل مسلسل الحشاشين، مشيرًا إلى أنه: قدمت الحلقات الأخيرة من دراما "الحشاشين" مجموعة من الرسائل، في طريقة التعامل مع وضعية الجماعات والتنظيمات المتطرفة، منها:
أولًا: تفكيك الخطاب الفكري لجماعات أهل الشر، لا بد أن يتم من داخل الأرضية التي تقوم عليها المنهجية الفكرية لهذه التنظيمات، وبنفس الآلية واللهجة التي يتم ترويج بها لهذا الخطاب، وليس بعيدًا عنه، دون استخدام لغة تشنجية أو عصبية.
ثانيًا: هدم المسلسل فكرة "قداسة القيادات" و"اصطفاء الاتباع" التي يتم توظيفها في تمرير علميات الاستقطاب الفكري، والتجنيد التنظيمي، وبناء المشروع الأصولي.
ثالثًا: عمل على تفكيك مصطلح "العزلة الشعورية" التي كرس لها سيد قطب، ومحاولات الانفكاك عن عادات وتقاليد المجتمع بدعوى جاهليته، والتعايش في قوالب مغلقة، في تقارب مع فكرة "قلعة آلموت" والتحصن بها داخليًا بعيدًا عن البئية المحيطة.
رابعًا: ركز مسلسل الحشاشين على محاولات اختراق التنظميات المتطرفة لمؤسسات الدولة، وتطويعها لخدمة مشروعها السياسي، مثلما فعل رئيس الوزراء الدولة السلجوقية.
خامسًا: النيل من سمعة المؤسسة الدينية الرسمية، يعد أحد أدوات تيارات الاسلام السياسي والجماعات الأصولية، بهدف الاستحواذ على العقل الجمعي للمجتمع، وسهولة تمرير المفردات الفكرية التي تدعم تواجدها وتمركزها شعبيًا ودينيًا.
سادسًا: فكرة الزعامة الدينية، تغافلها دائمًا دوافع شخصية ونفسية، وغالبية من داروا في فلكها على مدار التاريخ "مرضى نفسيين"، وظنوا أنهم فوق البشر.
سابعًا: التنظميات والجماعات تتبدل وتنتهى، لكن تظل أفكارها باقية وراسخة، ما لم يتم مراجعتها وتفكيكها في إطار تحرير وتصحيح المفاهيم.
ثامنًا: الانتماء الديني لا يتوقف على الانضمام لجماعة أو تنظيم، أو على ضرورة الالتحام مع مشروع سياسي أو ديني، وأن التغالي في الانتماء الديني لا يحمد عواقبه، فالدين شرع للتعايش السلمي والمعرفي في إطار وسطي معتدل.
تاسعًا: هدم المسلسل فكرة باطنية الدين وأوهام التدين والمعرفة، التي يتم التلاعب من أجل خداع عوام الناس، وصناعة أصنام وزعامات روحية وهمية.
عاشرًا: هدم فكرة "الإمامية" التي يقوم عليها المذهب الشيعي، وتفكيك المشروع السياسي للدولة الإيرانية.
قصة مسلسل الحشاشين
ومسلسل الحشاشين، من تأليف الكاتب السيناريست عبدالرحيم كمال، ومن إخراج بيتر ميمي، وتدور أحداثه في إطار تاريخي درامي بالعامية المصرية، حول فرقة الحشاشين، أخطر الفرق السرية في العالم الإسلامي، التي أشتهرت بالاغتيالات السياسية، وقصة صعود مؤسسها "حسن الصباح"، وحقيقة الصداقة التي جمعت بينه وبين "نظام الملك"، والذي يجسده النجم فتحي عبدالوهاب، والشاعر عمر الخيام ويقوم بدوره الفنان اللبناني نيقولا معوض، ويعد المسلسل الإنتاج الأضخم للشركة المتحدة.
أبطال مسلسل الحشاشين
ويقوم ببطولة مسلسل الحشاشين، باقة من نجوم الدراما والفن في مصر والعالم العربي، وعلى رأسهم النجم كريم عبد العزيز ــ فتحي عبدالوهاب ــ أحمد عيد ــ نيقولا معوض ــ إسلام جمال ــ نضال الشافعي ــ أحمد عبدالوهاب ــ ميمي جمال ــ سارة الشامي ــ ميرنا نور الدين ــ عمر الشناوي ــ سوزان نجم الدين ــ كريم سرور ــ جيهان الشماشرجي وظهور خاص للنجم محمد رجب.