نتنياهو يثير الجدل بموعد غزو رفح.. وتحذيرات جديدة من مصر وفرنسا
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل حددت موعدا لهجومها المزمع على مدينة رفح الحدودية جنوبي قطاع غزة، ليثير موجة جدل جديدة بشأن أكثر من مليون نازح فلسطيني وتحذيرات دولية وإقليمية كبرى من تبعات هذه الخطوة، كما أرسلت مصر وفرنسا تحذيرات جديدة شديدة اللهجة.
تحذيرات مصرية فرنسية جديدة من مخططات إسرائيل لغزو رفح
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن حكومة نتنياهو تتحدث منذ عدة أسابيع عن نيتها لشن عملية عسكرية في المدينة الجنوبية، حيث يعيش أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.
وقال نتنياهو إن الهجوم المخطط له ضروري "للقضاء على كتائب حماس هناك". وحث زعماء العالم، إسرائيل على عدم المضي قدما في الخطة، ووصل الأمر إلى تهديدات أمريكية غير مسبوقة لإسرائيل في حال تم غزو رفح.
وتابعت الإذاعة البريطانية، أنه في تدخل مشترك حذر زعماء مصر وفرنسا والأردن، إسرائيل من أن الهجوم سيكون له "عواقب خطيرة" و"يهدد بالتصعيد الإقليمي".
وقال نتنياهو، في وقت متأخر أمس الإثنين، إنه تم الاتفاق داخليا على موعد لبدء هجوم رفح، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو في الوقت الذي استمرت فيه المحادثات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في مصر.
وقال: "تلقيت اليوم تقريرا مفصلا عن المحادثات في مصر، ونحن نعمل باستمرار لتحقيق أهدافنا، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع المحتجزين لدينا وتحقيق النصر الكامل على حماس".
وأضاف: "هذا النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب حماس، سيحدث ذلك.. هناك موعد".
وفي الوقت نفسه، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إلى أن الوقت الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، بعد مرور ستة أشهر على الحرب الوحشية على قطاع غزة.
وقال مسئول كبير في حماس، لوكالة "رويترز"، إن المقترحات الإسرائيلية لم تلبِ مطالب الحركة، لكن الحركة قالت إنه سيتم فحصها مع ذلك.
وتابع: "لا يوجد تغيير في موقف الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي لا جديد في محادثات القاهرة، لا يوجد تقدم بعد".
وحضر ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، محادثات القاهرة، ويعكس وجوده الضغوط المتزايدة التي تمارسها الولايات المتحدة- الحليف الرئيسي لإسرائيل- من أجل التوصل إلى اتفاق.
وأكدت الإذاعة البريطانية أن الولايات المتحدة تعارض أي هجوم على رفح، حيث استقر العديد من سكان غزة الذين أجبروا على ترك منازلهم في الشمال.
وتعرضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمزيد من الضغوط لإعادة النظر في خططها لإرسال قوات إلى رفح بموجب بيان مشترك وقّعه الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وكتب الزعماء الثلاثة في رسالة إلى صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن "الحرب في غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببها يجب أن تنتهي الآن"، وحثوا على "زيادة هائلة" في المساعدات لغزة.
وقالوا أيضا إن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين الذين تحتجزهم حماس يجب "التنفيذ الكامل دون مزيد من التأخير".
ويُنظر إلى مصر والأردن- اللتين تقعان على الحدود مع إسرائيل- على أنهما لاعبان رئيسيان في منطقة الشرق الأوسط التي مزقتها الحرب.