«بأقصى قدر من الضرر».. ما السيناريوهات الإيرانية المتوقعة للرد على إسرائيل؟
أثار التهديد الإيراني بالرد على إسرائيل جراء الهجوم الذي طال قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، الذي أدى إلى مقتل زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما، مخاوف من توسع الحرب الشاملة بالمنطقة.
وكشفت بعض التقارير الاستخباراتية عن أن إيران تخطط لشن هجوم انتقامي عبر أسراب من طائرات "شاهد" دون طيار وصواريخ كروز، رجح مسئولون أمريكيون أن تكون الأهداف قنصليات وسفارات إسرائيلية في عدد من البلدان.
فيما وضعت إيران جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، وسط تهديدات بالرد على إسرائيل بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
ورجح محللون عسكريون أمريكيون أن تضرب إيران إسرائيل بنفسها بدلًا من قيام وكلائها بمهاجمة القوات الأمريكية في العراق وسوريا، كما فعلوا أكثر من 170 مرة خلال الأشهر الأربعة التي تلت هجوم حماس.
سيناريوهات رد طهران
فيما أكد مسئولون إيرانيون أن هناك قرارا بمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر، مؤكدين أن الرد الإيراني يجب أن يتسبب في خسائر فادحة لخلق الردع.
بينما يرى خبراء إسرائليون، وفقًا لصحيفة هآرتس، أن طهران قد تختار التصعيد الكامل من خلال حزب الله في لبنان، مع استهداف السفن والسفارات والأفراد الإسرائيليين في الخارج.
فيما وصف مراقبون الخيار الأخير بأنه "سيناريو يوم القيامة"، حيث تقوم إيران بضرب أهداف كبرى إسرائيلية وأمريكية، ما يدفع المنطقة للدخول في دائرة العنف بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي.
إيران تهدد رسميًا
وكانت إيران جددت، أمس السبت، تهديداتها بالرد على الهجوم الذي دمر مبنى تابعا لقنصليتها في دمشق وأسفر عن مقتل سبعة من الحرس الثوري الإثنين الماضي.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري: “ستتم العملية الانتقامية في الوقت المناسب وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله”، وأضاف قائلا: "نحن من نحدد وقت العملية وخطتها".
جاءت تصريحات باقري خلال مراسم تشييع أقيمت أمس في أصفهان (وسط البلاد)، للواء محمد رضا زاهدي الذي قضى في ضربة القنصلية.