شيخ الأزهر: هناك علاقة تطابق بين معنى الحق ومفهوم الوجود
كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، معنى اسم الله "الحق".
وقال، خلال لقائه ببرنامج "الإمام الطيب"، مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، والمُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، مساء اليوم الجمعة، إن "الحق" من أسماء الله الحسنى، ورد في القرآن الكريم عشر مرات، كما في قوله تعالى«ذلك بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ»، وقوله تعالى: «ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
وتابع: كما ورد أيضًا في أحاديث كثيرة، منها ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه "أنت الحق ووعدك الحق وقولك الحق، بمعنى أنت الحق، لا يوجد حق غيرك، كما أجمعت عليه الأمة الإسلامية".
وأضاف أن اسم الحق يختلف معناه باختلاف ما يطلق عليه، فإذا أطلق صفة على الله تعالى، فمعناه أنه الموجود أزلًا وأبدًا، فيكون تعالى هو الحق المطلق، وهو الموجود أزلًا وأبدًا، لا بداية ولا نهاية لوجوده، وجوده غير مفتتح، فما قبله عدم، كما أنه غير مختتم بعدم، موضحًا أن هذا هو معنى الحق حين يوصف به المولى سبحانه وتعالى، وهو الموجود المطلق، أما إذا أطلق اسم الحق على ذات الله فيكون اسم ذات.