أحمد سعيد: جائزة الشيخ زايد للكتاب جاءت تتويجًا لمجهود 13 عاما من العمل الثقافي
أعرب الكاتب الدكتور أحمد سعيد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، عن سعادته بفوز مجموعته “بيت الحكمة” بجائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع "النشر والتقنيات الثقافية" في دورتها الثامنة عشرة، واصفًا شعوره: "نحن في غاية الفخر والسعادة".
أحمد سعيد: جائزة الشيخ زايد تتويج لمجهود ١٣ سنة من العمل الثقافي والتواصل الإنساني
وقال أحمد سعيد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن جائزة من الكيانات الثقافية الكبري، ولها تأثير دولي ومحلي كبيران، ويتابعها كل المهتمين بالثقافة في العالم كله.
وأضاف: نحن في غاية الفخر والسعادة إننا في سنة واحدة نستطيع الفوز بجائزة أفضل ناشر مصري، وأيضًا جائزة الشيخ زايد.
وتحدث أحمد سعيد عن أهمية فوز “بيت الحكمة” بـ جائزة الشيخ زايد، قائلًا: الجائزة بمثابة تتويج لمجهود ١٣ سنة من العمل الثقافي للتواصل الإنساني بين اثنين من أهم وأعظم حضارات العالم، الحضارة الصينية والعربية، وهذا تكريم للمشروع وللجهود وتسليط الضوء على أهمية التواصل الثقافي بين الشعوب، بجهود ١٥٠ مترجما وأكتر من ٢٠ محررا ومراجعا وأكثر من ٥٠ مؤلفا على مر ١٣ سنة، هذا سبب لنا فخر كبير لنا.
ويشعر أحمد سعيد بالمسئولية، بعد فوز “بيت الحكمة” بهذه الجوائز المرموقة، موضحًا: المسئولية أننا أصبحنا جسر تواصل ثقافي معترف به من الدول التي نعمل بها مما يجعلنا نتحمل قدر أكبر من المسئولية في تعزيز التواصل والتفاهم بين الحضارات، والتكريم يكلل جهودنا منذ تأسيس دار النشر في ٢٠١١ وكنت أعمل بمفردي، حتى تعيين أول موظف في ينا ير ٢٠١٥ في الاستوديو الصغير الذي كنت أسكن به في الصين مشيرًا إلى: لقد ومررنا بعقبات كثيرة جدًا ولكن كانت الرسالة التي نضعها أمامها هي التي توجهنا.
ووجه أحمد سعيد الشكر لكل من تعامل مع دار “بيت الحكمة”، وكل من قدم الدعم للدار، لافتًا: أود أن أقول إن الإعلام المصري، والمحررين بالثقافة كان لهم دورًا كبيرًا في إبراز عملنا، وهذا تكامل عظيم، لابد من الاعتراف به.
ويرى أحمد سعيد، أن الجوائز، هي بمثابة “اعتراف” بالجهود، و"تحفيز" على الاستمرار في النجاح، وأن الثقافة تحتاج منا الكثير من الجهود، وتستطيع أن تكون الحل للعديد من المشكلات حول العالم، على حد وصفه.
ما أسباب فوز "بيت الحكمة" بجائزة الشيخ زايد؟
وقالت جائزة الشيخ زايد في أسبابها لفوز مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين بجائزة فرع "النشر والتقنيات الثقافية": إنه في إطار سعي المجموعة إلى بناء جسر ثقافي تبادلي يهتم بسرد قصة الصين وتاريخها، ونشر الثقافة الصينية في العالم العربي والثقافة العربية في الصين. ولقد عملت المجموعة، منذ تأسيسها، على ترجمة ونشر أكثر من 300 كتاب ومنشور، إضافةً إلى عدد هائل من الوثائق والصحف.
وأضافت الجائزة: كلُّ هذا جعل مجموعة بيت الحكمة تمتلك وفرةً استثنائيةً من قواعد البيانات اللغوية الصينية والعربية، وتمثَّلت الفكرة الأساسية في استغلال المجموعة لهذا المخزون اللغوي في خدمة الثقافة بين الجانبين الصيني والعربي.
وتعدُّ المشاركات خلال هذه الدورة الأكبر في تاريخ الجائزة، حيث بلغ عدد الترشيحات 4،240 ترشيحًا، بنسبةِ نموٍّ تبلغ 35%، مقارنة بعدد الترشيحات التي بلغت 3،151 ترشيحًا في الدورة السابقة، إضافةً إلى الزيادة في عدد الدول المشارِكة التي وصلت إلى 74 دولة؛ منها 19 دولة عربية.
يشار إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب ستكرِّم الفائزين بدورتها الحالية خلال حفلٍ ينظِّمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي الثالث والثلاثين للكتاب في مركز أدنيك أبوظبي.