سباق سيارات متهور يحول طبيبة إلى أشلاء فى التجمع.. القصة كاملة

لم تهدأ الأحزان على وفاة حبيبة الشماع "فتاة الشروق" حتى احتلت "تسنيم عزت" ترند مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تعرضها لحادث مرعب فارقت على إثره الحياة بعدما أطاح قائد سيارة مسرعة بجسدها في شارع التسعين الجنوبي بالتجمع الخامس لترقد في غيبوبة لأكثر من شهر ونصف الشهر تصارع الموت حتى انتصر عليها. 

تسنيم عزت عروس الجنة 

تسنيم عزت أو عروس الجنة كما لقبها أصدقاؤها، تخرجت في كلية الطب البيطري منذ عدة أشهر فقط وعملت في عيادة بمدينة التجمع الخامس.

تحقيقات النيابة العامة كشفت عن حقيقة الواقعة، حيث تبين أنه أثناء خروجها من عملها في يوم ١٣ فبراير الماضي، أطاحت بها سيارة مسرعة لتهشم جسدها تمامًا.

حالة من الغضب انتابت أصدقاء تسنيم وزملاءها بعد ما لحق بها خاصة أن حالتها في المستشفى كانت سيئة للغاية ودخلت في غيبوبة نتيجة شدة الإصابات، كما أن التحريات وشهادات بعض شهود العيان كشفت عن أن المتهم قائد السيارة كان يسير بسرعة جنونية، حيث كان يتسابق مع صديقه على الطريق.

وأطلق الشباب هاشتاج يحمل اسم الطبيبة للمطالبة بحقها بعدما انتهت حياتها بسبب التهور والسرعة الجنوبية  ويحمل اسم حق الدكتورة تسنيم عزت، كما أطلقوا هاشتاج آخر باسم المتهم تحت عنوان محاكمة عبدالله أحمد عصام. 

دفاع طالبة كلية الطب البيطري تسنيم عزت، قالت، في تصريحات صحفية إن المتهم ابنٌ لمصرفي شهير، وأنه كان يقود بسرعة تتجاوز 160 كيلومتر في الساعة، وأن صدمة السيارة كسّرت جسم الضحية تمامًا.

وأضافت أن المتهم حاول الهرب، لكن بعض المارة لحقوا به بسياراتهم، وأبلغوا الشرطة، وأن صديقًا لوالده حضر إلى المستشفى حيث تم نقل الفتاة، وقال إنه متكفل بعلاجها "عشان المحضر يتقفل"، ثم لم يدفع شيئًا، حتى حضرت أسرة الشاب، ودفعوا 100 ألف جنيه، وقالوا لأسرة الفتاة إنهم غير مستعدين لدفع أية مبالغ أخرى، ما اضطرهم لنقلها إلى معهد ناصر.

ابننا مش هيتحبس 

وأضافت أن الضحية كانت مصابة بكسر في الجمجمة وقاع الحوض وتهتك في الفك، وقطع في اللسان، لم يكن يوجد في جسدها شىء سليم حتى دخلت في غيبوبة، وكانت نسبة الوعي 7 درجات فقط.

وأوضحت أن أسرة الضحية لم يكن في استطاعتها علاجها، لكن تواصل معهم محامي المتهم، وسألهم بسخرية: "شوفوا هتتراضوا بكام؟، ابننا مش هيتحبس وطالع براءة، حتى لو البنت ماتت".

وقالت: القضية الآن في يد القضاء، وسيتم تغيير وصف الجريمة من إصابة إلى قتل خطأ.

جسمها اتدغدغ

وتضمن التقرير الطبي الخاص بالطالبة الضحية، أنها أصيبت بكسور متفرقة في الجسم، وكسر في قاع الجمجمة، وکسر بالفك والحاجز الأنفي، وإصابة بالرئة، وكسر بعظمة الفخذ اليمنى، وكسر بالحوض، مع فقدان بالوعي، وحدوث تشنجات مع نزيف بالخلايا الجذعية بالمخ، وأنه تم إجراء علاج بالخلايا الجذعية بالمخ، وتحاليل كاملة، وأشعات على المخ والرئة والعظام، كما تم وضعها على جهاز التنفس الصناعي.