مسلسلات رمضان 2024..
مسلسل مليحة الحلقة السادسة ..غرق المدمرة إيلات ورأي العميل الإسرائيلي السّري فيها
شهدت الحلقة السادسة من مسلسل مليحة بطولة النجمة ميرفت أمين والفنان دياب والتي عرضت أمس، إلقاء الضوء على غرق المدمرة إيلات التي شكلت نصف قوة المدمرات في البحرية الإسرائيلية وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد.
أحداث الحلقة السادسة من مسلسل مليحة
في هذه السطور نسرد بعضًا من الحقائق عن قصة إغراق الجيش المصري هذه المدمرة وأهمية إغراق تلك المدمرة وتفاصيل عن المرارة التي عاشها العدو الإسرائيلي بسبب هذا العمل المصري البطولي.
تفاصيل عملية إغراق المدمرة إيلات
كانت المدمرة الإسرائيلية مستمرة في العربدة داخل المياة الإقليمية المصرية حتى ليلة 21 أكتوبر 1967 وذلك في تحد سافر مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغاً للنفس إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة إيلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية واللانش مجهز بصاروخين سطح - سطح، من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة واحد طن.
كما كانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف، وخرجت القوات لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما أعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي، وبمجرد أن صدرت أوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية، خرج لنش صواريخ من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة، هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ وأصاب جانب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل على جانبها، ثم لاحقها بالصاروخ الثاني فتم إغراق المدمرة الإسرائيلية «إيلات» على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرق بورسعيد وذلك بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية التي كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.
وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالي ميل بحري وعاد اللنشان إلى القاعدة مما جعل مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة تلتهب لهذا العمل الذي تم بسرعة وكفاءة.
وطلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة، فاستجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل في عملية الإنقاذ التي تمت على ضوء المشاعل التي تلقيها الطائرات، ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم، والمدمرة البحرية الإسرائيلية "إيلات" كانت من طراز HMS Zealous\ R39 .
غرق إيلات في عيون القادة الإسرائييين دموع وتحسر
وقصة غرق المدمرة إيلات كما يرويها موشه ليفي، أحد الجنود الذين خدموا على متن المدمرة والتي يرويها بأسلوب أدبي روائي واصفًا الحياة على متن المدمرة وكيفية التحاقه بالخدمة وعلاقته بزملائه وقادته، حتى لحظة غرق المدمرة وانتشالهم بعد ذلك من المياه بعد ساعات طويلة شارفوا فيها على الغرق في عرض البحر كانت كارثة بكل المقاييس موضحًا أنه قد مات في ذلك الحادث ٤٧ من البحارة، واعتبر ليفي المدمرة نفسها الغريق 48.
كما قال قائد المدمرة إيلات الذي قدم مذكراته في كتاب اسمه "المعركة الأخيرة للمدمرة إيلات" أن هناك كثيرا من الخبايا والأسرار التى لم تنشر بعد بخصوص إغراق هذه المدمرة، وألقى باللوم على كل من المخابرات العسكرية وقيادة القوات البحرية التى أهملت تسليح المدمرة وجعلتها فريسة للمصريين.
و يرى شوشان وهو أحد العملاء السريين الإسرائيليين أن كارثة إغراق المدمرة إيلات لم تبدأ فى الحادى والعشرين من أكتوبر، وإنما قبل ذلك، وتحديدًا فى شهر يوليو إذ تلقى شوشان وجنوده أمرًا مكتوبًا بالتوجه نحو شاطئ بورسعيد لإثبات الوجود الإسرائيلى هناك، لكن شوشان زعم أن الأمر الشفوى كان شيئا مختلفًا، ففى اجتماع سرى مع أربعة ضباط آخرين تلقى شوشان أمرا شفهيًا من شلومو أريئيل قائد البحرية فى ذلك الوقت بتدمير سفن مصرية، وكان ذلك الأمرعلى ما يبدو بهدف رفع الروح المعنوية لسلاح البحرية الإسرائيلى بعد فشله فى حرب يونيو.
وقد حكى قادة وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في كتبهم ومذكراتهم كثيرًا عن مرارة اليوم الذي أغرق الجيش المصري هذه المدمرة، وكيف دمرت الضفادع البشرية المصرية، المدمرة الإسرائيلية التي مثلت قوى كبرى في البحرية الإسرائيلية.
إقرأ أيضًا: