جولة لوزير السياحة فى المتحف المصرى الكبير.. الافتتاح أصبح وشيكًا
عقد اليوم أحمد عيسي وزير السياحة والآثار اجتماع مع قيادات فريق العمل بالمتحف المصري الكبير، في إطار المتابعة الدورية لتنفيذ اللمسات النهائية الخاصة بالمتحف بمراحله المختلفة تمهيدًا لافتتاحه خلال الفترة المقبلة.
حضر الاجتماع كل من اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الديوان والوكيل الدائم للوزارة، اللواء هشام شعراوي، رئيس مجلس إدارة شركة كنوز، والأستاذ أحمد يوسف مساعد الوزير للاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، والدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير.
وخلال الاجتماع تم استعراض آخر تطورات الأعمال بالمتحف، وما تم تنفيذه من أعمال داخل قاعات العرض الرئيسية، حيث تم الانتهاء من أعمال نظام التحكم البيئى في درجات الحرارة والرطوبة داخل فتارين العرض والقواعد الخاصة بالآثار الثقيلة، بالإضافة إلى البدء في تزويد فتارين العرض بالبطاقات الشارحة للقطع الأثرية المعروضة بها.
كما اطلع الوزير خلال الاجتماع، على آخر مستجدات العمل بمتحف مراكب الملك خوفو، حيث إنه جار العمل على تأهيل المركب الأولى للعرض المتحفي من خلال أعمال الترميم المبدئي والتنظيف الميكانيكي والكيميائي والتعقيم، بالإضافة إلى البدء في أعمال مشروع ترميم المركب الثانية بالتعاون مع الجانب الياباني، حيث يجري الآن أعمال التجميع المبدئي لجسم المركب والمقصورة الرئيسية الخاصة بالملك وصولًا إلى الشكل النهائي للمركب، والتي تتماثل إلى حد كبير مع المركب الأولي من حيث الطول والعرض، مع الاختلاف في عدد المجاديف فالمركب التانية بها 52 مجداف بالحجم الطبيعي و8 مجاديف للتوجيه، أما المركب الأولى فبها 12 مجدافًا للتوجيه فقط.
كما تم التأكيد على أنه جار العمل بشكل منتظم لتجميع المركب الثانية، والتي سيتم ترميمها وإعادة تركيبها أثناء عرضها داخل المبني في تجربة سياحية فريدة يستطيع الزائر مشاهدتها خلالها زيارته متحف مراكب خوفو.
وعقب انتهاء الاجتماع حرص عيسي على القيام بجولة داخل متحف مراكب خوفو لتفقد الأعمال، ومسارات الزيارة داخله وما يحويه من خدمات والمكان المخصص لتأهيل الزائر لمشاهدة المراكب والمزود بشاشات عرض تفاعلية ولوحات تروي قصة المراكب وتاريخ اكتشافها وكذلك عرض بعض الأدوات والمواد المستخدمة في ترميم المراكب، لتعريف الزائر بالمراكب قبل رؤيتها على أرض الواقع، ومن ثم الصعود للمركب الأولي.
وأعرب عيسي عن ثقته في تقديم تجربة سياحية متميزة بالمتحف، مؤكدًا أن أعمال إنشاء المتحف تضاهي مثيلاتها في أعرق المتاحف العالمية، لافتًا أنه سيكون بمثابة هدية مصر للعالم ولعاشقي الحضارة المصرية القديمة بما يحويه من كنوز أثرية نادرة.
وبعد الانتهاء من جولته بالمتحف، توجه وزير السياحة والآثار إلى منطقة أهرامات الجيزة لتفقد الموقف الراهن لاستراحة الملك فاروق والوقوف على الحالة الإنشائية لها، رافقه خلالها اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد مهندس هشام سمير، مساعد الوزير لمشروعات الآثار والمتاحف ورئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار والدكتور خالد شريف، مساعد الوزير للتحول الرقمي والمشرف على الإدارة العامة لتطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والسياحية والمتاحف.
وخلال الجولة تم مناقشة الحالة الإنشائية للمبنى ومدى إمكانية تدعيمه وترميمه والوقت والجهد المبذول لوضع خطة للانتهاء منها وتحويلها إلى مركز ثقافي إبداعي ترفيهي قائم بذاته.