حرب عالمية جديدة.. بوتين يوقّع مرسومًا باستدعاء نحو 150 ألف مجند روسى
نُشر في موسكو، اليوم الأحد، المرسوم الربيعي السنوي باستدعاء نحو 150 ألف مجند للجيش الروسي، الذي وقّعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك تماشيا مع العرف السائد منذ فترة طويلة.
يشار إلى أنه يتم استدعاء المجندين سنويا في الأول من أبريل للخدمة في الجيش لمدة 12 شهرا.
ويذكر أن استدعاء مماثلا يحدث خلال الخريف. وكانت وزارة الدفاع قد أصدرت سابقًا تأكيدًا أنه لن يتم إرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا.
ووفقا للمرسوم، فإنه سوف يتم استدعاء 150 ألف مجند تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما بحلول 15 يوليو المقبل.
وقد نشرت وزارة الدفاع وثيقة انتهاء خدمة الذين أكملوا تدريبهم الأساسي. ويمكن للقوات المدربة التطوع للخدمة في الجبهة الأوكرانية.
ويأتي هذا الاستدعاء وسط مخاوف أوروبية من اندلاع حرب عالمية ثالثة، فقد حذر رئيس الوزراء الهولندي، دونالد تاسك، من خطر اندلاع حرب عالمية بسبب الأحداث الحالية نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا.
واعتبر تاسك أن أوروبا دخلت حقبة ما قبل الحرب للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، فبعد الحرب الأوكرانية أصبحت جميع السيناريوهات متوقعة.
نقص الذخيرة يمهد الطريق لسيطرة روسيا على أوكرانيا
في سياق ذي صلة، أكد تقرير أمريكي، أمس السبت، أن الوضع في أوكرانيا "مريع"، خاصة في ظل انخفاض إمدادات الذخيرة وتعطل حصول كييف على مساعدات غربية، خاصة من الولايات المتحدة، لمواجهة روسيا.
وأوضحت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أنه مع احتدام الحرب شهدت روسيا مؤخرًا بعض التقدم البسيط، وبدأت أوكرانيا في مواجهة احتمال عدم وصول المزيد من المساعدات من واشنطن ما يهدد موقفها أمام موسكو.
ومنذ أن شنت روسيا غزوها واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، تزايد قلق القادة الأوروبيين والمسئولين العسكريين من احتمال انتقال الصراع إلى دول أخرى على حدودها.
بوتين يصف مزاعم مهاجمة دول الناتو بـ"محض هراء"
ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا أن روسيا تعتزم مهاجمة دول الناتو. وفي وقت متأخر من أمس الأول، قال: "تصريحاتهم حول نيتنا المزعومة لمهاجمة أوروبا بعد أوكرانيا هي محض هراء"، في إشارة إلى التحذيرات في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية من أن روسيا قد تحول أنظارها إلى دول أخرى ما لم يتم إيقافها.
وحذر بوتين في الوقت ذاته من أن أي قاعدة جوية غربية تستضيف طائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز إف-16 قد تكون عرضة للخطر. ومن المقرر أن يتم نشرها في أوكرانيا، وستكون "هدفًا مشروعًا" لقوات الكرملين.