حُرِم من ترقية كان ينتظرها.. ماذا فعل الشيخ الشعراوى؟ "الأزهرى" يكشف
تحدث فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، عن الشيخ الشعراوي وهي حكايات خفية لا يعرفها أحد، مستشهدًا بكتاب للكاتب صلاح منتصر اسمه "الشعب يجلس على العرش".
وروى خلال تقديمه برنامج "لحظة صفا" المُذاع عبر فضائية "راديو 9090"، أن الشيخ الشعراوي لما وصل لمدير عام في وزارة الأوقاف وجاء عليه الدور لترقيته وكيل وزارة وكانت معطلة وهو مترقب وينتظر، في حين حصل باقي الزملاء على ترقيتهم، لكنه ظل حبيس درجته ولم ينقل عنها".
وتابع: "وبعد فترة ترك الأوقاف ونسى الموضوع.. وتمرّ السنوات وتقلد وزارة الأوقاف، وحينما وصل مكتبه زملائه حبوا يفرحوه جابوله الملف القديم بتاعه وقالوله كان في واحد بيأشر على الملف وبيقول إنك رغم علمك إلا أنك لا تصلح لمنصب وكيل وزارة لانقطاع الصلة بينه وبين شئون الإدارة".
وواصل الأزهري نقلًا عن كتاب صلاح منتصر، والذي كان صديقا مقربا للشيخ الشعراوي وأجرى معه العديد من اللقاءات، أنه وجد ذلك الموظف لازال موجودًا وكان الدور عليه لترقيته فظن الناس أن الشيخ الشعراوي سوف ينتقم منه ولكنه قام بترقيته لدرجة وكيل وزارة، وقال: "أنا بالفعل لم أكن أصلح وقتها لدرجة وكيل وزارة".
وأوضح فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، أن موقف الشيخ الشعراوي إن دل على شيء فإنه يدل على كرم الأخلاق والعفو عند المقدرة، علاوة على الإنصاف على النفس.