شيخ الأزهر: "علّموا أولادكم اللغة العربية أولًا.. ضعفها يُهدد الهوية"
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه عند التأمل في اللغة العربية نجدها شديدة التنوع والثراء، فاللغة العربية مقدسة، ولكن للأسف الشديد ضيعها أهلها، وخاصة الجيل الجديد من النشء، والذي نتج عن تخليه عن لغته العربية ضعف شديد في فكره وثقافته.
ثراء اللغة العربية
وأكد الدكتور أحمد الطيب، خلال لقائه ببرنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أنه يتعجب من الاهتمام المبالغ به حاليًا من الكثير من الناس بإتقان اللغة الإنجليزية، التي هي كالفقير مهلهل الثياب مقارنة باللغة العربية التي فيها الكثير من الثراء والتنوع مقارنة باللغات الأخرى، مشددًا على أن الضعف في اللغة يُضعف فرص الحفاظ على الهوية.
وتابع: "تعلمت اللغة الفرنسية، وكنت كلما قرأتها أتعجب من التفاوت الكبير بينها وبين العربية، إلا أن الآخرين حريصون على الترويج للغاتهم والاعتزاز بها، فنجد مراكز تعليم الفرنسية والإنجليزية والألمانية في كل مكان، على عكس مراكز تعليم العربية فهي قليلة ونادرة".
الاعتزاز باللغة
واختتم الإمام الأكبر بأن اللغة فن، فيها كل عناصر الجذب وخاصة للأجيال الصغيرة، ليس فقط للغة ولكن فيها جذب للثقافة والعادات والتقاليد، ومن يتعلم لغة ما فهو يتعلم معها ثقافة أهلها، والنبي صلى الله عليه وسلم قد شجعنا على تعلم اللغات بقوله: "من تعلم لغة قوم أمن شرهم"، لكن ليس معنى ذلك أن تطغى اللغة الأجنبية على اللغة الأم، وأن تكون هي السائدة، ولكن علينا أن نعلم أولادنا اللغة العربية أولًا ثم نعلمهم اللغات الأخرى، وأن نحفظهم القرآن صغارًا، لأن في ذلك تقويمًا للسان وإثراء للحس اللغوي عندهم.