مسلسل صيد العقارب 16| ممدوح يتحد مع عايدة ضد عائلة الغول.. لماذا الانتقام ليس هو الحل؟
تعاون ممدوح مع عايدة ضرغام، خلال أحداث مسلسل صيد العقارب الذي تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وذلك عن طريق تسريب معلومات من شركة إسماعيل الغول لها، حتى تتمكن من الانتقام لأخيها علي ضرغام الذي قتله سامح الغول، لكن هل الانتقام ممن ظلمنا هو الحل؟
عندما يسيء إلينا شخص ما أو يؤذينا، فإن الدافع للرد يمكن أن يكون طاغيا، خاصة في بداية المشكلة، إلا أن الانتقام ليس حلًا مستدامًا أو صحيًا يشفي جراحنا، بل هو في الواقع على العكس من ذلك.
الشعور بالرغبة في الانتقام "أمر طبيبعي"
وبحسب موقع "توك لايف talklife"، فإنه من الطبيعي أن ترغب في الانتقام، عندما نتعرض للأذى أو الخيانة، وذلك لأن موجة من الغضب والاستياء والشعور بالظلم يمكن أن تستهلكنا.
ولكن في حين أن الانتقام قد يبدو الحل الأمثل، إلا أنه يمكن أن يكون له في الواقع تأثير معاكس تمامًا.
الانتقام لا يجلب الرضا الحقيقي
على عكس الاعتقاد الشائع بأن الانتقام سيجلب لنا الرضا، فإنه غالبًا ما يجعلنا نشعر بالفراغ والسخط أكثر من ذي قبل، هل أدى إيذاء شخص ما إلى شعورك بالتحسن تجاه نفسك؟ بل بالعكس، فسرعان ما يتم استبدال الاندفاع الأولي للانتصار بالذنب والندم وإدراك أن إيذاء شخص آخر لا يشفي جراحنا، فقد يخفي الانتقام آلامنا مؤقتًا، لكنه لا يفعل شيئًا لمعالجة الأسباب الجذرية لمعاناتنا.
اقرأ ايضا
مسلسل صيد العقارب الحلقة 16.. "عايدة" تنجح في تجنيد مجدي بدر
الآثار السلبية للانتقام على الصحة النفسية
يمكن أن يكون للانتقام آثار كبيرة وضارة على صحتنا العقلية، ليس فقط للشخص الذي يسعى للانتقام ولكن أيضًا لأولئك الذين يصبحون متورطين في هذه الحلقة المفرغة، وفيما يلي بعض الطرق الرئيسية التي يمكن أن يؤثر بها السعي للانتقام على صحتك:
زيادة التوتر والقلق
يعد التفكير المستمر في الرغبة في الانتقام والتخطيط لأعمال انتقامية، سببا في زيادة الشعور بالتوتر والقلق.
زيادة الغضب والاستياء
يمكن أن يؤدي السعي للانتقام إلى تكثيف مشاعر الغضب والاستياء بدلًا من توفير الراحة.
الصورة الذاتية السلبية
يمكن أن يؤدي الانخراط في أعمال انتقامية إلى تآكل احترام الفرد لذاته وتقديره لذاته من خلال الشعور بالذنب والعار.
العزلة
السعي للانتقام يمكن أن يعزل الأفراد عن شبكات الدعم الخاصة بهم، فقد ينأى الأصدقاء والعائلة بأنفسهم، مما يؤدي إلى زيادة مشاعر الوحدة.
الأفكار الوسواسية
الانشغال بتسوية الحسابات يمكن أن يعيق قدرة الفرد على التركيز على جوانب أخرى من الحياة، بما في ذلك العمل والعلاقات والنمو الشخصي.
فقدان التعاطف
يمكن أن يبدأ هذا التثبيت في فقدان حساسيتك تجاه مشاعر الآخرين، وبمرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى زيادة صعوبة بناء علاقات صحية والحفاظ عليها.
العفو والبعد عن فكرة الانتقام
من الطبيعي أن الغفران والتسامح لا يعني التبرير أو التغاضي عن تصرفات أولئك الذين ألحقوا بنا الأذى، لكنك تستحق أن تحافظ على سلامك النفسي مقابل العفو.
التسامح يساعدك على المضي قدمًا
عندما نسامح، فإننا نحرر أنفسنا من الرابطة العاطفية التي تربطنا بالشخص الذي آذانا، ذلك لأن التمسك بالغضب يبقينا على اتصال بالماضي، في حين يسمح لنا التسامح بالمضي قدمًا بقلب أخف.
بالطبع، المسامحة لا تعني نسيان أو تجاهل الألم، لكنه اختيار للتخلي عن قبضة الشعور بالانتقام على حياتنا، فالشعور بالاستياء يستهلكك ويصرفك عن تحقيق أهدافك.
التسامح يمنحك السيطرة
اختيار المسامحة يعيد القوة إلى يديك، مما يسمح لك باستعادة السيطرة على عواطفك واستجاباتك، وعندما تسامح، فإنك تقرر ألا تدع تصرفات الآخرين تؤثر على حالتك العاطفية، وهذه القوة الداخلية، أكثر إرضاءً من الشعور العابر بالرضا نتيجة الانتقام.
التسامح يقوي مرونتك
يتطلب التسامح منا أن نواجه نقاط ضعفنا وأن نجد القوة لتجاوز آلامنا، ومن خلال التسامح، نصبح أكثر مرونة ورحمة وتعاطفا مع الآخرين.
وحتى تتمكن من الوصول إلى ترك الانتقام، واللجوء للعفو والتسامح، إليك بعض الخطوات لإرشادك:
اعترف بما تشعر به
ابدأ بالاعتراف بمشاعرك والسماح لنفسك بالشعور بها دون إصدار أحكام، فمن الضروري التحقق من صحة الألم قبل أن تتمكن من البدء في التخلص منه.
استكشاف وجهة نظر الآخر
حاول أن تفهم وجهة نظر الشخص الذي آذاك، وهذا لا يعني التغاضي عن أفعالهم، بل يعني التعرف على دوافعهم وظروفهم.
ضع الحدود
لا يتطلب التسامح منك (إعادة) تأسيس علاقة مع الشخص الذي آذاك، بل يعد وضع حدود صحية جزءًا مهمًا من عملية الشفاء.
كن لطيف مع نفسك
التعاطف مع الذات هو عنصر أساسي في التسامح، فعامل نفسك بنفس اللطف والتفهم الذي تقدمه للآخرين.
اطلب الدعم
يمكن أن يكون التسامح رحلة مليئة بالتحديات، وقد يكون طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة، فقم بتعزيز هذه العلاقات التي تجعلك تشعر بالقوة والسعادة، والتي تمكنك من المضي قدمًا.