انفراجة جديدة وحل أكبر نقاط الخلاف.. ماذا حدث فى مفاوضات هدنة غزة؟
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي في قطر وافق على تسوية أمريكية بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستتم مبادلتهم مقابل كل محتجز إسرائيلي وينتظرون رد حماس، وبحسب التقارير، كانت هناك في الأصل خلافات كبيرة حول هذا الرقم، ما دفع إلى اقتراح التسوية الأمريكية من أجل دفع مفاوضات هدنة غزة للأمام.
كواليس مفاوضات الهدنة وأسرار التسوية الأمريكية
وبحسب صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، فقد تم تفويض الفريق الإسرائيلي في قطر بمناقشة عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، وسط توقعات بأن يستغرق رد حماس بضعة أيام، بسبب صعوبة التواصل مع قادة الحركة في قطاع غزة.
وتابعت أن رئيس الموساد ديفيد بارنيع توجه إلى قطر الجمعة الماضي، للقاء مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد الثني، ووفد المفاوضات المصري، لمناقشة صفقة المحتجزين التي قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه يعتقد أنه من الممكن الاتفاق عليها، على الرغم من أنه لا يزال هناك عمل صعب للوصول إلى هناك.
وذكرت قناة 12 الإسرائيلية أن كبار مسئولي حماس، مثل إسماعيل هنية، كانوا حاضرين أيضًا في المحادثات في قطر.
وتابعت القناة الإسرائيلية أن إسرائيل وافقت على السماح لـ2000 من سكان غزة بالعودة إلى شمال قطاع غزة، وذلك بعد أسبوعين من توقيع الاتفاق، بينما رفضت إسرائيل طلب حماس بإطلاق سراح 30 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل جندية، وردت بعرض بإطلاق سراح خمسة أسرى مقابل كل جندية.
وكان بلينكن قد قال، في تصريحات سابقة له، إن الفريق الإسرائيلي الموجود في الدوحة لديه السلطة للتوصل إلى اتفاق، بالرغم من القيود المفروض عليهم.
وحث بلينكن مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الجمعة، على إيجاد حل لمسألة القيادة في غزة بعد أن قالت إسرائيل إنه حتى بعد العمليات في رفح، سيظل التحدي الذي يتمثل في حماس قائمًا، وستعيد الفوضى تفاقمه، إذا لم تكن هناك قيادة بديلة.
وفي واشنطن، قال مستشار اتصالات الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إنه يعتقد أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق.
وتابع كيربي أن حقيقة استمرار المناقشات- وتحدث بالوتيرة التي تجري بها وبمشاركة جميع الأطراف- تعد علامة جيدة.
وقال كيربي: "لن يتم التفاوض على أي شيء حتى يتم التفاوض على كل شيء، ولكننا نعتقد أن الفجوات تضيق ونحن نقترب".