إنذار خطير للنساء.. ما العلاقة بين تأخر الدورة الشهرية وسرطان عنق الرحم؟
يُعد سرطان عنق الرحم، من السرطانات الأكثر شيوعًا لدى السيدات، لذا؛ يجب على النساء الانتباه إلى أجسادهن وملاحظة أي تغييرات في دوراتهن الشهرية، حيث إن عدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن يكون في بعض الأحيان علامة تحذير لمشكلة صحية أساسية مثل سرطان عنق الرحم.
وفي مقابلة مع "HT Lifestyle"، شاركت الدكتورة جيوتي ميهتا، طبيبة الطب الإشعاعي والأورام قائلة: "من خلال المراقبة الفعَّالة ومعالجة التغيرات في أنماط الدورة الشهرية، يمكن للنساء اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على صحتهن الإنجابية والوقاية من هذا السرطان".
وأضافت: "سرطان عنق الرحم نوع من السرطانات الذي يحدث بشكل شائع بسبب العدوى المستمرة بأنواع عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والذي يمكن أن يؤدي إلى تغيرات غير طبيعية في الخلايا في عنق الرحم، ومع مرور الوقت، يمكن أن تتطور هذه الخلايا غير الطبيعية إلى سرطان إذا تركت دون علاج، وغالبًا ما يتطور سرطان عنق الرحم ببطء، ما يجعل الكشف المبكر أمرًا حاسمًا لنجاح العلاج".
أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم
ووفقًا لها، فإن الأعراض التي يجب الانتباه إليها عند الإصابة بسرطان عنق الرحم هي:
• إفرازات غير عادية قد تكون ذات رائحة كريهة أو تحتوي على دم.
• نزيف غير طبيعي، خاصة بين فترات الدورة الشهرية أو بعد انقطاع الطمث.
• يمكن أن يكون ألم الحوض مؤشرًا على الإصابة بسرطان عنق الرحم.
• غالبًا ما يتم تجاهل فترات عدم انتظام الدورة الشهرية باعتبارها جزءًا شائعًا من انقطاع الطمث أو التغيرات الهرمونية لدى النساء.
وقالت الدكتورة ميهتا: "إن عدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن يكون مثيرًا للقلق وغالبًا ما يرتبط بسرطان عنق الرحم ويجب فهم العلاقة بين الدورة الشهرية غير المنتظمة وسرطان عنق الرحم، إذ إن عدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن يكون وسيلة الجسم للإشارة إلى وجود خطأ ما، وحث النساء على عدم تجاهل هذه التغييرات.
وأوضحت: يمكن أن تكون الفترات غير المنتظمة علامة على الاختلالات الهرمونية أو المشكلات الصحية الأساسية التي تحتاج إلى معالجة، أحد المخاطر المحتملة المرتبطة بالحيض غير المنتظم هو زيادة فرصة الإصابة بسرطان عنق الرحم، قد تشير التغيرات في أنماط الدورة الشهرية، مثل النزيف غير المتوقع أو الدورة الشهرية الطويلة، إلى وجود تشوهات في عنق الرحم يمكن أن تؤدي إلى السرطان إذا تركت دون علاج.
وأضافت: وفقًا للدراسات فإن العلاقة بين عدم انتظام الدورة الشهرية وسرطان عنق الرحم تبرز أهمية مراقبة الدورة الشهرية للكشف المبكر والوقاية، ومن الضروري بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من اضطرابات في الدورة الشهرية أن يطلبن الرعاية الطبية ويخضعن لفحوصات روتينية لضمان صحتهن الإنجابية بشكل عام.
وأخيرًا، تحتاج النساء إلى الاستماع إلى أجسادهن وطلب المشورة الطبية إذا اختلفت الدورة الشهرية عن المعتاد، حيث إن الاكتشاف المبكر والعلاج أساسيان في مكافحة سرطان عنق الرحم الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري.