مهند دياب: "العمر الذهبي" يُسلط الضوء على إنجازات نماذج ملهمة بعد الستين
قال مهند دياب مستشار وزيرة التضامن للتوثيق المرئي، إن كل عام فى احتفالية المرأة المصرية والأمهات المثاليات، يتم مناقشة قضايا مختلفة وهذا العام تم تسليط الضوء على “المسنين” ودورهن البارز في المجتمع، حيث شاركت وزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج فى وضع سيناريو الفيلم وكتبت تفاصيله كما أنها اختارت بطلات الفيلم للخروج بأفضل فكرة يكون لها أثر على مر التاريخ.
وعن أبرز الأفلام التى شاركت فى احتفالات الأمهات المثاليات خلال الأعوام السابقة، قال إنه تم عرض عدد من الأفلام وهى فيلم “أمي” الذي سرد دور الأم المصرية وتضحياتها من أجل أبنائها، ودارت أحداثه في إطار تشويقي حيث تناول 4 قصص لسيدات من عدة محافظات مصرية مختلفة كافحن طوال حياتهن لتستحق كل واحدة لقب الأم المثالية، وفيلم “الغالية” الذي عرض لمحات من قصص كفاح ونجاح لحياة أمهات مثاليات من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية تعرضن للعديد من المصاعب في حياتهن، لكنهم استطعن تحقيق نجاحات في مراكز علمية ورياضية، وقد تم عرض الفيلم لأول مرة في احتفالات المرأة المصرية برعاية رئيس الجمهورية 21 مارس 2018، أيضا فيلم “ست الحبابيب” الذي تناول قصة كفاح أمهات مثاليات في ثلاث محافظات البحيرة، المنيا والدقهلية وكيف وصلن بأبنائهن إلى بر الأمان.
كما تم عرض فيلم “نساء التضامن” الذي دارت أحداثه حول قصص حياتية أبرزتها الوزارة لتشكيل نسيج التنمية فى المجتمع المصرى، حيث تناول القضايا التي تعاني منها بعض النساء منهن السجينات الغارمات، وإعادة تأهيلهن عقب خروجهن من السجن، وعدم استدانتها مرة أخرى، واهتمام الوزارة بملف التمكين الاقتصادي للمرأة وبرنامج تكافل وكرامة ووعي، بالإضافة إلى دمج الأطفال اليتيمات فى مبادرة "حياة كريمة" ويسرد شهادات عن دور الدولة المصرية فى مشروع "تكافل وكرامة"، وكيفية دعم المرأة المصرية فى توفير مشروعات صغيرة تساعدهن مثل مشروع "مستورة"، وغيرها.
وتم أيضا عرض فيلم “الرائدة” الذي رصد دور الوعي المجتمعي وتطرق إلى قصة “مكة” أول رائدة ريفية منذ عام 1984، من محافظة أسوان حيث تقوم بتوعية الفتيات وتعليمهن التفصيل وحياكة الملابس، وشغفها الدائم لمساعدة نساء قريتها، إذ تخطت التحديات وصنعت من اسمها أيقونة في مجال العمل الاجتماعي في أسوان، كما تناول الفيلم لقاءها مع الرئيس، وشعورها بالسعادة لتعيينها بالمجلس القومي للمرأة، وفيلم “حلم العلم” الذي تناول قصص لنماذج مشرفة من سيدات مصريات حرصن على مواصلة تعليمهن، رغم الظروف التى تعرضن اليها.
شهدت احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2024، التي أقيمت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرض فيلم "العمر الذهبي" للمخرج مهند دياب مستشار وزيرة التضامن للتوثيق المرئي، والذي تناول دور السيدات اللاتي تجاوزن سن الستين في المجتمع المصري.
سلط الفيلم الضوء على قصص ملهمة لنساء ناجحات من كبار السن، حيث استعرض قصة إحدى الناشطات في نوادي المسنين ودورها الاجتماعي البارز فى تلك النوادي ورحلة عطائها المستمرة رغم بلوغها 83 عاما إلى أن طاقتها الإيجابية مستمرة فى خدمة غيرها من المسنين.
وتضمن الفيلم أيضًا قصة السيدة عفاف طبالة، والتي تحدّت الصعاب ونجحت بمساعدة زوجها في استكمال دراستها الجامعية حتى تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية. ثم التحقت بالتلفزيون، ونجحت في إنشاء قناة النيل للدراما كذلك نجحت فى تأليف العديد من الكتب، فهى واحدة من أبرز كاتبات أدب الطفل في المنطقة العربية، وكان أول كتاب لها فى سن 65 عاما وحصلت من خلاله على جائزة، كما حصلت على جائزة الشيخ زايد وغيرها من الجوائز الأخرى.
وأبرز الفيلم أيضًا حكاية الحاجة فتحية، التي لم يقدر الله لها الإنجاب، فقررت هي وزوجها إنشاء دار لرعاية الفتيات، حيث استقبلت 34 فتاة قامت بتربيتهن وتعليمهن ورعايتهن، وشعرت بمشاعر الأمومة الحقيقية وسطهن.
وعكس فيلم "العمر الذهبي" إنجازات نساء مصر في مختلف المجالات، ودورهن الفعال في بناء المجتمع، مؤكدًا أهمية تكريمهن وتقديرهن لما بذلنه من جهود طوال حياتهن.