طارق فهمي لـ"الدستور": اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي مهم للغاية
أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، أن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي مهم وجاء في توقيت حساس للغاية من حيث الدلالة والاهتمام الأوروبي بتطورات الأوضاع في مصر، مؤكدا أن القضية ليست في حزمة المساعدات، ولكن الاقرار بشراكة مصر، الشراكة التي تم تعزيزها وتنميتها في ما يعرف باسم الحوار الاستراتيجي والمستويات الاستراتيجية.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الأوروبيين يتعاملوا مع أسواق ودول ومناطق عديدة، ويروا مصر رمز الاستقرار ونموذج للعلاقات الجيدة، وبالتالي سعوا لتنمية العلاقات، مشيرا إلي أن مصر قدمت تجارب للأوربيين في ملف الهجرة غير الشرعية وبالنسبة للاستثمارات والطاقة المتجددة ومجالات التعاون ليس فقط في شرق المتوسط ولكن في كافة المناطق الاستراتيجية الأوروبية، هذا إضافة إلي دور مصر المحوري في قضايا الاقليم.
وتابع فهمي: “اعتقد أن الشراكة المصرية الأوروبية ستشهد في المرحلة المقبلة تحولات كبيرة ومن الواضح أن الأوروبيين حريصين علي مصر، وهناك تخوف من اتجاه مصر لبناء شراكات مع دول اسيوية وبالتالي حريصين علي هذا التعاون”.
طارق فهمي: الأوروبيون يقدرون التجربة المصرية
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يري مصر تجري تحولات سياسية هيكلية ومفصلية، وتحرك مصر تحرك مهم لدولة محوري رمز للاستقرار في الاقليم بأكلمه، وهذا يترجم في حزمة مساعدات، وهي حزمة مساعدات جيدة ولكن يجب أن تفهم في سياقها وأنها تقدم لدولة تؤدي دور في إطار تعزيز وتطوير العلاقات، مشيرا إلي أن الأوربيين تحدثوا أن تكون مصر مركز للطاقة ومجالات للتعاون الاستراتيجية ومجالات التعاون في ريادة الأعمال والاتصالات بالإضافة إلي تفعيل وتنفيذ اتفاقيات الشراكة.
وأضاف الدكتور طارق فهمي أن الأوروبيين يقدرون التجربة المصرية في هذا التوقيت وحريصين علي هذا وترجمة هذا في حزمة المساعدات أمر مهم للغاية، مشيرا إلي أن خلال التنسيق مصر نقلت رسالة في حدود التنسيق بشأن عملية غزة ورفض التهجير والترحيل.
وتابع "نحن أيضا لنا هدف من هذا وتحديدا في ملف الاعتراف بخيار حل الدولتين والتعامل مع مهددات الأمن الإقليمي وأمن الشرق الأوسط في منع الهجرة غير الشرعية".
وأكد فهمي أن هناك سعي أوروبي لافت لتنمية العلاقات مع القاهرة لأهمية دور مصر في إطارها الاقليمي.