الإسماعيلية تحتفل بالذكرى السنوية لتأسيس الجامع الأزهر
أُقيمت الاحتفالية السنوية بذكرى تأسيس جامع الأزهر الشريف، تحت عنوان "أكثر من ألف عام من العطاء"، وبمناسبة مرور أكثر من ١٠٨٤ عامًا على إنشائه، والتي أقيمت بالمسرح الكبير بقصر ثقافة الإسماعيلية، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واللواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية.
تفاصيل الاحتفالية
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها الطالب أنس أبو الحمد من طلبة الأزهر الشريف، وتلاه كلمات لممثلي المنطقة الأزهرية بالمحافظة، وكذلك منطقة الأوقاف بالإسماعيلية وبيت العائلة المصرية فرع الإسماعيلية للحديث عن دور الأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام وغرسها في المجتمع، والتعاون مع كافة الجهات بالمحافظة.
وخلال الاحتفالية تم عرض فيلم وثائقي عن دور الأزهر الشريف، الذي يُعد أقدم جامعة في العالم، الذي كان دائمًا وأبدًا شاهد عدل ولسان صدق على سماحة الإسلام ووسطيته.
ويُعد الجامع الأزهر الشريف من أهم مساجد مصر على الإطلاق ومن أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم بعد المساجد الثلاثة، وهما المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، ويعتبر أحد المعاقل التاريخية في الإسلام، فهو أقدم جامعة علمية متكاملة وله دور عظيم في نشر قيم التسامح بين الناس وحفظ التراث الإسلامي.
فالأزهر الشريف يحمل مشعل هداية القلوب واستنارة العقول والدفاع عن العقيدة الصحيحة فكرًا ومنهجًا وحمايةً لأبناء الأمة من الوقوع في براثن الفتن وحماية الهوية الثقافية العربية الإسلامية ونشر العلوم الشرعية؛ فهو يتصدى لتيارات التطرف الفكري الذي يستهدف استقرار المجتمعات وأمنها.
وألقى فضيلة الشيخ "ممدوح عبد الجواد" كلمة تحدث فيها عن مناهج الأزهر وحرص الأزهر الشريف على غرس قيم الإسلام وتعاليمه ونشر الإسلام الوسطي بين كافة طلابه من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية بالمعاهد الأزهرية.
وأضاف دكتور "محمد فاضل" الدكتور بجامعة الأزهر الشريف، أن شيوخ وعلماء الازهر كانوا دومًا ذوي تأثير وقت السلم ووقت الحرب، مستشهدًا بالأدوار الوطنية للشيخ محمد كريم والشيخ عبد الله الشرقاوي وغيرهما.
وتحدث الشيخ "أشرف السعيد" مدير عام منطقة وعظ الإسماعيلية، عن الدور الذي يقوم به وعاظ وواعظات المنطقة في نشر تعاليم الدين السمحة، والعمل من خلال برامجهم على التوعية بدور الأسرة وتعظيم الفهم الصحيح للدين والدعوة لترابط الأسر من خلال التعاون المُثمر مع الجهاز التنفيذي للمحافظ، مؤكدًا على دعم محافظ الإسماعيلية للقوافل الدعوية التي تجوب جميع مراكز ومدن المحافظة.
وأوضح الشيخ "ممدوح الدالي" دور أروقة الأزهر الشريف التي دعا لها شيخ الأزهر في الاهتمام بالنشء والشباب من خلال ٢٧ رواق، تم تدشينهم خلال العام الماضي حيث استقبلت أروقة الأزهر الألاف من الأطفال لتحفيظ القرآن وكذلك من الكبار لدراسة علوم الدين والتجويد والفقه.
وأكد القمس "بنيامين مزيد" على تقديره لدور الأزهر الشريف كمنارة للعلم ومنهجًا للدين الوسطي، مُشيرًا أن العلاقة بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، علاقة تاريخية يكفلها التعاون والود لوحدة الوطن ضد أي عدوان أو تشويه لأفكار الشباب، كما تحدث عن دور بيت العائلة المصرية والتي دعا لها فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث للتأكيد على الوحدة الوطنية ووقوف قطبي المجتمع جنبًا إلى جنب لمواجهة المخاطر.
كما ألقى الشيخ "السيد عطية" وكيل مديرية الأوقاف كلمة أوضح فيها مظاهر التعاون والتكامل بين الأزهر الشريف والأوقاف.
وتحدثت الواعظة "عزة السيد" بمنطقة الوعظ بالإسماعيلية عن دور المرأة في نشر الدعوة ودورها الوطني وقت السلم والحرب.
كما ألقى الشيخ "جمال عباس" الموجه العام بالأزهر الشريف كلمة أوضح فيها دور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، والتي تستهدف الوصول للآلاف من خريجي الأزهر الموجودين في الخارج، وتوثيق العلاقات معهم ومد يد العون لهم، وذلك من خلال الأنشطة والميزات التي تقدمها لأعضائها، كما تقدم العديد من الأنشطة للأعضاء داخل البلاد كالمنح الدراسية بإحدى كليات العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر (أصول الدين – الشريعة الإسلامية – اللغة العربية – الدراسات الإسلامية والعربية- الدعوة الإسلامية)، وذلك في مرحلة التعليم العالي وكذلك الماجستير والدكتوراة في مرحلة الدراسات العليا.
وقدمت طالبات المعاهد الأزهرية عرضًا بلغة الإشارة على أغنية تحيا مصر، كما قدم عدد من طلبة الأزهر الشريف ابتهالات وإنشاد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن مصر وفلسطين والأزهر الشريف.
وقام الشيخ ممدوح عبد الجواد بإهداء درع شيخ الأزهر لمحافظ الإسماعيليه وتسلمه بالنيابة عنه السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية.
وفي ختام الاحتفالية قام السكرتير العام ورافقه رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالإسماعيلية ومدير عام منطقة الوعظ، بتكريم عدد من الطلاب النابغين في مجال مسابقات حفظ القرآن والعلوم الدراسية والأنشطة المدرسية وكذلك أوائل الشهادات العامة.