«إمبراطورية ميم».. حلا شيحة: أنا مش فاتن حمامة
مسيرة فنية حافلة خاضتها الفنانة حلا شيحة، وقفت خلالها أمام عدد كبير من النجوم المميزين، على رأسهم الفنان نور الشريف، من خلال مسلسل «الرجل الآخر»، قبل أن تقدم مع المخرج طارق العريان فيلم «السلم والثعبان»، الذى أعقبته مشاركة مميزة فى فيلمىّ «ليه خلتنى أحبك»، و«اللمبى».
ولاقت اختيارات حلا شيحة نجاحًا كبيرًا وسط الجمهور، ووضعتها فى صفوف الكبار، من خلال خلطة خاصة تميزت بها، وتجمع فيها بين الكوميديا والرومانسية، وهو ما استمر خلال الموسم الرمضانى الحالى، من خلال مسلسل «إمبراطورية ميم».
فى الحوار التالى مع «الدستور»، تفتح حلا شيحة قلبها، وتتحدث عن المسلسل الجديد، ومدى اختلافه عن الفيلم الشهير الذى قدمته النجمة فاتن حمامة، وإذا ما كانت ستعود إلى السينما من جديد أم لا، وغيرها من التفاصيل الأخرى.
■ بداية.. ما الذى شجّعك على المشاركة فى الموسم الرمضانى بمسلسل «إمبراطورية ميم»؟
- المسلسل ملىء بالتفاصيل المشجعة التى تدفع أى فنان للمشاركة فيه دون أى تردد، أبرزها فريق العمل ككل، بداية من الفنان خالد النبوى، والمخرج محمد سلامة، إلى جانب قصة الروائى الكبير إحسان عبدالقدوس، التى أحببتها قديمًا بشدة، وعشقت فكرة تقديمها للجمهور فى رمضان، علاوة على شركة إنتاج محترمة، تقدم للفنان كل ما يحتاجه من إمكانات تساعده على الظهور فى أفضل شكل ممكن.
■ هناك اختلاف بين قصة المسلسل وما سبق أن قُدم فى فيلم «إمبراطورية ميم».. كيف ترين هذه الاختلافات؟
- الاختلافات بين الفيلم والمسلسل واضحة، وسيراها الجمهور خلال عرض الحلقات المقبلة، وهى مليئة بالتفاصيل الحياتية اليومية التى ترصد علاقات متشابكة وقصصًا من واقع الشباب والمراهقين والكبار، فى إطار «حدوتة حلوة» مكتوبة ومُصورة بشكل جيد للغاية.
■ هل تجسدين الشخصية التى قدمتها الفنانة الكبيرة فاتن حمامة فى الفيلم؟
- لا ألعب «دور فاتن حمامة» فى مسلسل «إمبراطورية ميم»، وعندما تتابعون المسلسل ستفهمون أكثر، ومع الأحداث سيرى الجميع الفارق بين الشخصيتين، وأتمنى أن ينال ذلك إعجاب المتابعين.
وفى المسلسل نعود إلى القصة الأصلية التى كتبها إحسان عبدالقدوس، وبطل هذه القصة رجل وليست سيدة كما فى الفيلم، وأستاذ محمد سليمان عبدالمالك جعلها أكثر عصرية، وملائمة للحاضر ومشاكله الحالية، قبل أن يحولها الأستاذ محمد سلامة على الشاشة، بما يملكه من رؤية إخراجية جديدة ومختلفة، علمًا بأنه هو من رشحنى للمسلسل، وأنا مستمتعة جدًا بالعمل معه.
■ وماذا عن التعاون مع خالد النبوى ومجموعة الشباب والأطفال فى المسلسل؟
- أنا وخالد النبوى تعاونّا من قبل فى عدة أعمال فنية، من بينها فيلم «تايه فى أمريكا»، ومسلسل «راجعلك يا إسكندرية»، والعمل معه ممتع للغاية، وهو نجم كبير وفنان موهوب له بصمته الخاصة. أما وجود الأطفال فى «اللوكيشن» فهو أجمل شىء فى العمل، وجعل المسلسل «مليان حيوية وجو أسرى جميل»، الناس ستستمتع به على الشاشة.
■ هل واجهتِ أى صعوبات أثناء التصوير؟
- المشاهد التى تحتاج لمشاعر صادقة من القلب هى الأصعب، ولكى تصورها بشكل جيد ينبغى أن تكون صافى الذهن، و«عايش معنى الكلام اللى إنت بتقوله»، كى تصل بصدق إلى الجمهور.
وأكثر شىء أسعدنى فى التصوير هو وجود المخرج محمد سلامة، لأنه سهل وبسيط، ويقدم المعلومة بحب، والعمل معه ممتع، وكذلك كل طاقم الإخراج والتصوير والعاملين خلف الكاميرا، شعرت بتشجيعهم وحبهم واهتمامهم بى.
■ المسلسل يُقدم بالتعاون بين شركتى «أروما» و«المتحدة للخدمات الإعلامية».. كيف ترين هذا التعاون؟
- أنا سعيدة بالعودة إلى الفن عن طريق عمل من إنتاج «المتحدة» و«أروما»، سعيدة بثقتهما فىّ واختيارهما لى، وأتمنى أن أكون على قدر هذه الثقة، وإن شاء الله أقدم أعمالًا أكثر معهما فى العام المقبل، وأشكر الشركتين على مجهودهما الكبير، وإصرارهما على تقديم المسلسل فى أفضل صورة، و«إن شاء الله ينال إعجابكم ونكون ضيوف خفاف عليكم».
■ بشكل مبدئى.. كيف ترين موسم رمضان الحالى؟ وما أكثر الأعمال التى تودين متابعتها؟
- سعيدة بأننى أشارك فى موسم رمضان ٢٠٢٤، وأرى أن هناك أعمالًا جميلة للغاية ومتنوعة، وبُذِل فيها مجهود كبير، وهناك عمل أو اثنان أحب أن أشاهدهما بالفعل، لكن هذا سيكون بعد رمضان، لأننى مشغولة بالتصوير إلى آخر رمضان، وأتمنى النجاح لكل زملائى فى أعمالهم، وأهنئهم على مجهودهم الكبير المبذول.
■ نعلم جيدًا مدى ارتباطك بأبنائك.. أيوجد أى وجه تشابه بين المسلسل وما تعيشينه معهم فى الواقع؟
- التفاصيل متشابهة بالفعل، وكل أسرة لديها أطفال تواجه نفس التحديات والصعوبات، وتتعامل مع شخصيات أبنائها المتباينة، والتى تشكل تحديًا للأم والأب على حد سواء. وكأم أنا فخورة جدًا بأولادى الحمد لله، وأجمل شىء فى علاقتى معهم أننا أصدقاء، أشعر بأننى صديقتهم وأختهم، قبل أن أكون أمهم، وهناك متعة خاصة اكتشفتها «لما بناتى كبروا» إلى حد ما، وهى أننى أحب أن آخذ رأيهن، وأستمتع جدًا بصداقتهن، وهذا أجمل شىء أعطاه لى الله، عز وجل، وأنعم علىّ به.
■ هل تشاركين أفكارك والأدوار التى تعرض عليك مع أسرتك؟
- لو عُرض علىّ عمل وأحببته أستشير أخواتى، خاصة «هنا»، لأنها دارسة وشاطرة قوى فى حتة السيناريو، وتفهم أبعاده جيدًا و«إذا كان الورق حلو ولّا لأ، ينفع يتعمل ولّا لأ»، لذا أحب أن أستشيرها فى ذلك.
أحب أيضًا أن أسال أمى وأبى، أحب رأيهما جدًا وأحترمه، و«بحب أتبارك بيهم»، وعلاقتى بوالدى علاقة أبوة وصداقة، ودائمًا ما يشركنى ويشرك شقيقاتى فى لوحاته الجديدة، ويستشيرنى فى الألوان التى يستخدمها، وآخذ رأيه فى كل كبيرة وصغيرة.
■ هل نرى حلا شيحة فى عمل سينمائى قريبًا؟
- السينما عشقى الأول، ودائمًا ما أرى نفسى فيها، وإن شاء الله ترونى فيها خلال الموسم المقبل، وأرى أن هذا هو الوقت المناسب للعودة إلى الشاشة الكبيرة، فى ظل التنوع الكبير الموجود حاليًا، وفتح العديد من الأسواق الجديدة، بما يوفر فرصة جيدة لأعمال جديدة ومختلفة.
ولدىّ تطلع كبير لتقديم شخصيات عديدة، وقصص فنية متنوعة بها الكثير من التفاصيل المميزة، وأنا أصبحت أفكر بشكل مختلف ومنظم، وأسعى إلى تقديم أعمال لم أقدّمها من قبل، والأهم من ذلك أن تكون قريبة من الناس، وأشعر بأن الأعمال القادمة من الواقع هى التى تجد المردود الجيد من الجمهور، وللعلم هذه الموضوعات هى التى أحبها، وسأعمل على تقديمها خلال الفترة المقبلة.
■ ما رسالتك للدكتور أشرف زكى بعد استقباله إياكِ فى نقابة المهن التمثيلية؟
- أحب الدكتور أشرف زكى جدًا، وهو أخ وصديق، وأعرف حجم المسؤلية الكبيرة على عاتقه، ومقدار حبه للمهنة طوال عمره، وهو راجل مهنى من الدرجة الأولى، وأشكره على تفهم موقفى، واستقبالى بقمة الحب والفهم.
شعرت عندما زرت نقابة المهن التمثيلية بالترحيب الحار والاستقبال الدافئ جدًا، كان استقبالًا من القلب، وشعرت كيف أن النقابة جزء مهم جدًا فى حياة الفنان، وأنها هى ما يدافع عنه، ومسئولة عن حقوقه، ونفس الشىء ينبغى على الفنان أن يبقى مهتمًا بها ويدعهما، ويهتم بكل زملائه.
■ أخيرًا.. ما رسالتك لجمهورك؟
- أقول لجمهورى: أتمنى أن يعجبكم مسلسل «إمبراطورية ميم»، وحشتونى جدًا، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم.