أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 4.. حسن الصباح يعود إلى أصفهان
في أحداث الحلقة الرابعة من مسلسل الحشاشين، والذي يعد أقوى إنتاجات الدراما التاريخية في مصر، ضمن أعمال الشركة المتحدة في الموسم الرمضاني الدرامي 2024، يصل حسن الصباح إلي عكا بعد نجاته هو ومن كان معه على السفينة.
البلدان التي مر بها حسن الصباح في طريقه لأصفهان
عقب نجاة حسن الصباح من الغرق هو ومن كانوا معه على متن السفينة التي كانت تقله إلي المغرب، بعدما طرده بدر الدين الجمالي من مصر، وبعد أن شهد ربان السفينة معجزته وكيف أنقذهم الصباح من الغرق، يمتثل لأمر حسن الصباح ويغير اتجاه السفينة إلى عكا.
مسلسل الحشاشين الحلقة 4
وفي كتابه “حركة الحشاشين.. تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي”، يذكر مؤلفه دكتور محمد عثمان الخشت عن هذه الرحلة، مشيرا إلى: "وقد أمر الجمالي بنفيه من مصر إلى المغرب العربي عن طريق البحر، وقد تعرضت السفينة التي كان يركبها إلى الخطر أثناء إبحارها، حتى كادت تغرق أكثر من مرة، وفي الوقت الذي كان يظهر فيه معظم الركاب انزعاجا وخوفا شديدين لما يحدث للسفينة فإن حسن الصباح قد أظهر قوة وجلدا وتماسكا عجيبين، وقد ساقت الرياح السفينة إلى عكا، ومنها اتجه إلى حلب، ثم بغداد، وبطبيعة الحال كان يمارس نشاطه في الدعوة إلى الإسماعيلية الفاطمية أثناء تنقلاته من مدينة إلى أخرى بشكل سري، وقد حقق بعض النجاح في هذا الصدد، وواصل رحلته إلى بلاد فارس، فبلغ أصفهان في سنة 1081 ميلادية.
حسن الصباح يعود إلى أصفهان
وفي مشهد لاحق من أحداث الحلقة الرابعة في مسلسل الحشاشين، نرى زيد بن سيحون، والذي يجسده الفنان أحمد عيد، وهو يخطب في بعض الأطفال الصغار: “مع السلام مع السلامة، يا دنيا فانية مع السلامة، قامت القيامة والناس يا أما في الجنة، يا أما في النار وهي مش دريانة” وعندما يسأله أحد الأطفال ومن في الجنة ومن في النار؟ يجيب بن سيحون: “كلهم في النار”، ويعود الطفل ليسأله: أومال مين في الجنة؟ فيقول بن سيحون: "أنا"، في إحالة إلي عقائد الفرق السرية التي تكفر كل منها الآخر، وكل فرقة تزعم أنها الفرقة الوحيدة الناجية، والفرقة الوحيدة التي سيدخل أفرادها الجنة.
كما يشير هذا المشهد في الحلقة الرابعة من مسلسل الحشاشين، إلى الطرق والأساليب التي تتبعها الفرق السرية، في نشر عقائدها وتجنيد صغار السن ممن يسهل بث الرسائل في عقولهم، وهو ما اتبعته لاحقا جماعات الإسلام السياسي في العصر الحديث وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين والتي تجند أعضاءها من سن العاشرة وطلاب المراحل الدراسية المبكرة ذونا عن طلاب الجامعة علي سبيل المثال.
وخلال حديثه مع الأطفال، يفاجئ زيد بن سيحون، بظهور حسن الصباح وعودته إلي أصفهان، والذي يسأله عن أحواله، وضرورة اللقاء في ليلة معتمة خالية من القمر في كهف “ابن عطاش”، وضرورة أن يقابل الصباح السلطان ملك شاه".
اقرأ أيضًا: