الرقب يكشف لـ"الدستور" سبب نجاح الاحتلال فى اغتيال قادة حماس خارج غزة
كشف الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عن أسباب تنفيذ إسرائيل عمليات اغتيال لقادة حركة حماس في لبنان، وصعوبة تنفيذها مثل تلك العمليات في قطاع غزة، وكان آخرها اغتيال القيادي في حماس هادي مصطفى ومن قبل صالح العاروري في لبنان.
وقال الدكتورالرقب إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول اغتيال أيضا قادة المقاومة في قطاع غزة ولكن وجود القيادات العسكرية لحركة حماس في الأنفاق تجعل عملية اغتيالهم أكثر صعوبة من أي مكان آخر.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عمليات الاغتيال في لبنان الحركة علنية ولا توجد حركة طبعا داخل أنفاق، وبالتالي اغتيال قيادات من حركة حماس أو حزب الله اللبناني يكون أكثر سهولة من غزة.
وتابع الرقب: "هناك استخفاف بالأمن الشخصي من قبل القيادات التي تتحرك في لبنان، ورأينا عملية اغتيال صالح العاروري، كيف كان هناك استخفاف بأمره الخاص حتى إن الاحتلال تمكن من تتبعه واغتياله داخل شقة سكنية، لافتا إلي أن الأمور في غزة صعبة على الاحتلال بشكل كبير جدا".
الرقب: المقاومة في غزة تعتمد عملية التضليل بشكل كبير
وأوضح الرقب أن المقاومة تعتمد في قطاع غزة عملية التضليل بشكل كبير جدا بجانب اعتماد نظام الأنفاق بشكل أساسي، لافتا إلي أنه في السابق الاحتلال نجح في اغتيال شخصيات قيادية عسكرية من حركة الجهاد الاسلامي في غزة، لأنها لا تمتلك شبكة أنفاق كما تمتلك حركة حماس، ولكن تم الاستفادة من التجربة، وتم عملية التعمية بشكل كبير جدا وعدم استخدام الهواتف بشكل مطلق خلال التحرك، ويعتمدوا الآن علي الاتصال المباشر، وبالتالي عملية الوصول إليهم تصبح صعبة على الاحتلال، رغم أن هناك طائرة طائرات تجسس أمريكية بريطانية إسرائيلية تعمل في سماء غزة، الا أن الأمر ليس سهلا عليهم للوصول إلى مبتغاهم في قطاع غزة.
وأضاف الرقب أن الاحتلال روج خلال الأيام الماضية أنه قد يكون اغتال الرجل الثاني في كتاب القسام مروان عيسى في منطقة النصيرات، وحتى الآن لم تؤكد حركة حماس أو تنفي ذلك، والاحتلال لم يتأكد بشكل كبير جدا، مشيرا إلي أن تنفيذ العملية بتفاصيلها كما لدينا من معلومات بأن الاحتلال استهدف المكان نفسه بعشرة صواريخ ذكية وصل عمق الحفر قرابة خمسين مترا، يؤكد أن الاحتلال كان لديه معلومات مؤكدة حول وجود عيسى في هذا المكان ولكن رغم كل ذلك، لم يستطع أن يؤكد أنه بقي أم تحرك من هذا النفق، وهذا يؤكد أن الاحتلال تمكن من الوصول إلى طرفين للوصول إلى مروان عيسى.