الأزهري: الأمين العام للأمم المتحدة أدان إرهاب إسرائيل وناصر فلسطين فتعرض للهجوم
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن القضية الفلسطينية هى قضيتنا الكبرى والشاغلة، التي لا يمكن أن ننساها مهما كانت الأفراح.
وأضاف “الأزهري” خلال حديثه في الحلقة الأولى، لبرنامج "ومن الحب حياة" والمذاع على شاشة dmc يوميًا في رمضان، أن برنامج هذا العام اخترت ألا يكون معتمدًا على فكرة أكاديمية، لأن القلوب والعقول في هذا الشهر لا تحتاج إلى إرهاق بمسائل علمية عميقة، بل تحتاج القلوب في هذا الشهر إلى جرعة من السكينة والأنس وإلى لحظة سكون وصفاء، وبالتالي استبعدت فكرة أن يكون البرنامج علميا أكاديميا أو فكريا حواريا، وألا يكون برنامجا ردا على الإرهاب والإلحاد أو ردا على الشبهات المثارة في العالم حولنا اليوم.
وخلال الحلقة عرض “الأزهري” فيديو للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، متحدثا خلاله عن قيمة السلام ومهنئا المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، ومنددا بما يحدث للفلسطينيين في غزة، معلقًا:""فيديو مهم لأنه يحقق معنيين في غاية الأهمية، الأول يحمل تهنئة لكل العالم بحلول شهر رمضان المعظم، مع كلامه الراجح والحكيم إلى معنى رمضان والأمان، ثم الأهم أن هذا السيد الكريم وأنا أحترمه احتراما فائقا، لأنه وقف موقف شجاعا في إدانة الإرهاب والهمجية والوحشية التي تقوم بها إسرائيل في غزة، بكلمات تسجل إدانة الأمم المتحدة لإرهاب ووحشية إسرائيل، وأنا أوجه التحية لهذا السيد الكريم للمحة وقف فيها مناصرا لقضية أهلنا في فلسطين، لن ننسى أهلنا في فلسطين".
وأشار “الأزهري”، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أدان إرهاب إسرائيل وناصر القضية الفلسطينية، فتعرض للهجوم من إسرائيل.
عالم السوشيال ميديا ملىء بكل ما هو ضار وكل ماهو نافع
وعن فكرة البرنامج، أوضح “الأزهري” أردت لهذا البرنامج أن يكون صديقا للقلب قريبا من الروح، فكانت فكرة أنه على مدى سنوات مضت من إبحاري ومتابعتي فيما يدور من خلال عالم السوشيال ميديا حولنا، كانت تستوقفني عشرات المقاطع النادرة والمؤثرة، الممتلئة بمعنى من معاني الانسانية أو معنى من معاني الحكمة والمشهد الروحاني أو الموقف الإنساني، فهذه المقاطع كنت تستوقفني وكانت ترج قلبي وتهز وجداني، وكنت أحتفظ بها على مدى زمني طويل وكانت تتراكم لديّ وتتجمع، ولا أعلم ماذا سأفعل بها في يوم من الأيام وكيف يمكن أن نستفاد منها.
وأكد أن عالم السوشيال ميديا ملىء بكل ما هو ضار وكل ماهو نافع، فهو عالم يموج ويضطرب ويتدافع بعشرات ومئات وآلاف الأفكار والأطروحات والردود والمقاطع على مدار الثانية وليس الساعة، فكيف نستطيع أن نلتقط الجواهر من هذا العالم شديد التغير والحافل بالكثير من المضار بما فيه قدر من الفائدة، وبالتالي بدأت أجمع هذه المقاطع من الفيديو، فوجئت بمجموعة متشابهة من المقاطع كونت فكرة تعظم قيمة وترسخ شيئا من معاني الجمال.
وعندما جاء رمضان هذا العالم خطر لي: «لماذا لا أتشرف بتقديم وإهداء هذه المعاني وهذه المشاهد للمشاهدين»، خاصة أننا في عالم الصورة والسماوات المفتوحة، وتوثيق اللحظات وحرص المواطنين جميعًا على تسجيل وتصوير اللحظات يمكن بما يفوق معايشة هذه اللحظة، فالعالم اليوم أصبح شديد الحرص والشغف، والشائع بين المواطنين تسجيل اللحظة بمشهد فيديو أو بصورة أو سيلفي أو ما شابه.
وأوضح: عندما نظرت إلى المقاطع التي قمت بجمعها، وجدت أننا ممكن أن نخدم بها على العديد من القيم والأخلاق الشريفة والمعاني النبيلة، لأجل هذا وجدت بين يدي من مجموع هذه المقاطع عشرات المواقف الرحيمة والإنسانية البديعة التي استوقفت العين في مكان ما على وجه الأرض، فسجلتها وطرحتها لنا على السوشيال ميديا.