قذائفه تنطلق مع المغرب.. كورنيش سوهاج يتزين بمدفع رمضان من أيام المماليك
تزين كورنيش النيل الغربي بـمحافظة سوهاج بأشهر معالمه الرمضانية التي يحبها أهالي سوهاج، وهو نصب مدفع رمضان العتيق الذى يتجاوز عمره 131 عام وتوجيه فوهته على ضفاف النيل لتنطلق قذائفه مع أذان المغرب.
وحول المدفع يلتف عشرات المواطنين لالتقاط صور تذكارية بكاميرات تليفوناتهم معلنين عودة رمضان في فرح وابتهاج، منتظرين انطلاق مدافعه بموعد الإفطار، وأذان المغرب.
وفى محافظة سوهاج اعتاد الناس منذ القدم أن يجتمعوا قبل آذان المغرب بنصف الساعة، وخاصة قاطني المدينة والمراكز المجاورة بها، ليشاهدوا ويسجلون بكاميرات تليفوناتهم لحظة إطلاق المدفع وينشروها عبر صفحاتهم الشخصية.
طقوس تجهيز قذيفة البارود قبل آذان المغرب
و خلال 30 يوما يقف الشرطي مسؤول المدفع قبل نصف ساعة من أذان المغرب يجهز قذيفة البارود، ويضعها بداخله ويمسح المدفع ويلمعه بقطعة قماش ووسائل تنظيف معه، ثم يوصل دائرة كهرباء بالمدفع تعمل بالبطارية، وينظر في ساعته متحفزًا لوقت الإطلاق بعد تلقى إشارة من قائده بإطلاقها
ويحاوطه الأهالي انتظارا للحظة الإطلاق، وما أن حان وقت أذان المغرب حتى أكمل توصيل دائرة الإطلاق، لتنطلق قذيفة المدفع وسط تعالى صيحات وصافرات الأهالي والشباب فرحًا بلحظة الإطلاق، ثم سرعان ما يغادرون المكان لتناول إفطارهم في منازلهم، ويعود غيرهم من المارة يلتقط الصور التذكارية حتى أذان الفجر.
يروى أحد أفراد الشرطة القدامى أنه هذا المدفع قديم جدًّا من أيام المماليك، ويتم إحضاره مع بدء شهر رمضان على سيارة نصف نقل من مركز تدريب الشرطة التابع للمديرية، ووضعه على كورنيش النيل، مع توجيه ماسورة القذف باتجاه النيل.
شكل وتفاصيل المدفع الخارجي
وعن شكل المدفع الخارجي فيتكون من عجلتين كبيرتين، كل عجلة تضم طبانًا من الحديد، وأباسيط من الخشب، وصرة تحكم العجلة، وكتلة ترباس موصلة بين العجلتين لحمل جسم المدفع، الذى يتكون من ماسورة إطلاق مصنوعة من الحديد الصب، وخزينة البارود، وزاوية الإطلاق، التي يتم من خلالها تحريك ماسورة المدفع وتحديد زاوية الإطلاق، فضلًا عن حلقة شبك أمامية وخلفية لسحب المدفع، لافتًا إلى أن المدفع كان يتم سحبه قديمًا بالخيول.
وقبل رمضان بأسبوعين، يتم عمل الصيانة اللازمة للمدفع وطلائه وتلميعه وتجهيزه للعمل فى رمضان.