أخفى جثته حتى تعفنت.. تفاصيل مقتل "مودى" فى الشرابية
روائح كريهة تصاحبها أدخنة بخور كثيفة تخرج من إحدى منازل منطقة الشرابية، ليعلو بعدها صوت القرآن الكريم وسط حيرة وقلق الجيران الذين بدأوا في سؤال "إبليس" قاطن المنزل فلم يكن منه إلا التهرب وعدم وضع إجابة على سؤالهم المتكرر.
غاب ثلاثة أيام ثم عاد جثة
3 أيام كانت تلك المدة التي اختفى بها الشاب محمد صبري الشهير بـ"مودي" بعدما احتفل مع الأهالي والجيران بخطوبة شقيقه الأكبر وبدأ باستقبال المعازيم وعلى وجهه ابتسامة كبيرة يقابل بها الجميع، ومن ثم اختفى بعدها لتبدأ أسرته في البحث عنه والسؤال الجيران، لكن باتت جميع محاولاتهم بالفشل، وأثناء البحث الذي استمر لـ3 أيام جاءت مكالمة هاتفية لشقيق مودي يخبره أحد الأشخاص بأن شقيقه قُتل وجسده تعفن داخل منزل" إبليس" فهرول الشاب مسرعًا ليلقى نظرة الوداع على شقيقه الأصغر.
أخفى جثته حتى تعفنت
جسد منفوخ وملامح مشوهة هذه المشاهد تراها عقب النظر على جسد" مودي" والذي كان ملفوفا داخل بطاطين بعدما قُتل على يد إبليس، حيث كانا يجلسان سويًا ويتبادلان الأحاديث معًا فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة سدد خلالها المتهم طعنة نافذة للشاب أودت بحياته في الحال، ومن ثم جلس بجانب الجثة لثلاثة أيام يفكر كيف يخفيها وتختفي جريمته وراءها، وفقًا لما ذكره خال الضحية في حديثه لـ" الدستور ".
المتهم أشعل البخور لإخفاء جريمته
أضاف أن المتهم حاول إخفاء جريمته بإشعال البخور ونشر العطور داخل المنزل بعد انبعاث رائحة التعفن من الجثة لكن أحد الجيران تدخل وأبلغ رجال الأمن، مطالبًا رجال الشرطة بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما قتل مودي وأخفى جسده حتى تحلل.
تفاصيل الواقعة
البداية كانت بورود بلاغ من أحد الأهالي لقسم شرطة الشرابية بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق بدائرة القسم، على الفور انتقل رجال الأمن لمكان البلاغ وتم العثور على جثة بائع متجول مقيم بدائرة القسم في حالة تحلل وبه إصابة، وتبين أن قاطن الشقة محل الواقعة عاطل، وأنه وراء ارتكاب الواقعــــة.
وبإعداد الكمائن تمكن رجال الأمن من القبض على المتهم وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة وبمواجهته اعترف بقتل صديقه بسبب مُشادة كلامية دارت بينهما تطورت لمشاجرة قام خلالها بالتعدي عليه باستخدام السلاح المضبوط، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
