التضامن تدشن حملة بنك الطعام "إفطار صائم" خلال شهر رمضان
دشنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى حملة بنك الطعام "إفطار صائم" خلال شهر رمضان المعظم، والتي سيتم تنفيذها تحت شعار "20 سنة أمناء على أموال الزكاة"، وذلك بحضور اللواء نيازى سلام رئيس مجلس إدارة بنك الطعام، والسيد محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، والدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والأستاذ سعيد صالح مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للمتابعة، والدكتور أيمن عبدالعال رئيس الإدارة المركزية للمحطات البحثية والتجارب الزراعية، والأستاذة نجلاء نصير رئيس قطاع المسئولية المجتمعية بالشركة المصرية للاتصالات، وعدد واسع من ممثلى المجتمع المدنى والشركاء ورجال الإعلام والصحافة.
وتجوب الحملة محافظات الجمهورية خلال شهر رمضان، كما تم إطلاق برنامج جديد يستهدف توفیر الغذاء الصحي للأطفال، فى إطار حماية ووقاية الأطفال من أمراض سوء التغذية والتقزم والإعلان عن تجربة التطوع التفاعلية الجديدة، وإطلاق خدمة "كود الخير" للفئات المستهدفة، حيث يتم استخدام نقاط وتحويلها من جانب الأسر الأولى بالرعاية فى عدد من السوبر ماركت وشراء الاحتياجات المناسبة لهم.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة فى تدشين الحملة والتى تأتى مواكبة بالاحتفال بمرور ٢٠ عاما على تأسيس بنك الطعام، حيث مر ٢٠ عامًا من العطاء والجهد المتنامى فى إطار التنمية المستدامة والشراكات المتميزة لخدمة المجتمع والاستثمار الاجتماعي، وكان استثمارا رابحا لمكافحة الجوع يقوم على الأمن الغذائي وكان له إبداع داخل مصر، وأصبح هناك نسخ عديدة من بنك الطعام خارج مصر بما يملكه من ثقة وفكر لتحقيق استدامة للموارد والتمويل، مشيرة إلى أنه أول مؤسسة مصرية لمكافحة الجوع نشأت باسم بنك، فبنك الطعام يعد بيت خبرة فى قضايا الأمن الغذائى ومكافحة الفقر.
كما أنه ينفذ العديد من مشروعات إنتاج غذائي وحيواني ووقف النخيل والتصنيع الغذائي والتعبئة والزراعة لتوفير سلاسل الإنتاج وللعمل على تحقيق استدامة التمويل، فأصبح له بناء استثماري يضخ فيه من عائده، إضافة إلى ما يقدمه من خدمات، كذلك جهوده فى التغذية المدرسية وتوفير وجبات مثالية لتوفير العناصر الغذائية المطلوبة للأطفال فى إطار مواجهة أمراض سوء التغذية والمناعة والتقزم لدى الأطفال وبرامج صحة الأمهات والرضع.
وأضافت القباج أن القضاء على الجوع هو الهدف الثانى من أهداف التنمية المستدامة وهو أولوية واهتمام من دول العالم والمنظمات الأممية والدولية، خاصة فى ظل ما يشهده العالم من أزمات اقتصادية شديدة تأثرت بها مصر، وقامت الدولة فى ذلك بتقديم العديد من البرامج وحزم الحماية للتخفيف من آثارها، مشيرة كذلك إلى تأثر قضية مكافحة الجوع بما يشهده العالم من التغيرات المناخية ونتائجه فى انحسار المساحات الخضراء، وقلة نصيب الفرد من المياه وغيرها من التبعات، والتى يكون لها اكبر الاثر على الفئات الأولى بالرعاية والأكثر فقرا رغم عدم مشاركتهم فى قضايا تغيير المناخ، فالتصدى لهذه القضية ياتى انطلاقا من تحقيق العدالة الاجتماعية وحفاظا على حقوق الأجيال القادمة، واتخذت الدولة المصرية العديد من الجهود انطلاقا من منهج التنمية المستدامة.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي التحديات الإقليمية والعالمية التى تلقي بظلالها على المنطقة العربية، وذلك على المستوى السياسي والاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي، والثقافي، وعلى رأسها معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وما يلاقيه من تعذيب وإبادة ممنهجة، مشيرة الى الموقف الواحد والثابت للدولة المصرية والتدخلات الاغاثية السريعة، حيث قدمت الدولة المصرية 60% من حجم التدخلات وكان لبنك الطعام ومنظمات المجتمع المدنى والتحالف الوطنى وصندوق تحيا مصر جهود سريعة وواضحة فى ذلك.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى الشراكة مع بنك الطعام فى إتاحة العديد من فرص العمل فى إطار التمكين الاقتصادي، حيث تتبنى الوزارة فى مواجهة قضايا الفقر متعدد الأبعاد منهج التحفيز على العمل، فالجانب الاقتصادى يدعم الجانب الاجتماعى والسعى للاستثمار فى البشر.
من جانبه وجه محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، الشكر إلى نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي، لحرصها الدائم على دعم كافة أنشطة بنك الطعام المصري، مؤكدا عزم بنك الطعام المصري على تنفيذ أنشطته بشكل احترافي ومتكامل طوال الشهر الفضيل لضمان توفير الأمن الغذائي للمستحقين وصول الغذاء اللازم للمستحقين، وبذل وتسخير كافة الجهود لدعم المواطنين بالغذاء الصحي واللازم لهم خلال أيام الصيام، وبأعلى مستوى، موضحا أن بنك الطعام المصري يحرص على رفع معدلات تنفيذ البرامج والانشطة عاما بعد عام لزيادة أعداد المستفيدين والوصول الى الفئات المستحقة طبقا لاحتياجاتهم المختلفة والمتنوعة.
وقامت القباج بجولة تفقدت فيها مصنع التعبئة الخاص ببنك الطعام ودور المتطوعين فى ذلك، كما قامت بتفقد مشروع التكية– تكية المحروسة الذي أطلقه بنك الطعام ومشاهدة مراحل العمل داخل تكية المحروسة- المطبخ المنتقل الخاص بتوزيع الوجبات الساخنة في ميادين مصر، كخطوة جادة لتوفير الغذاء للأسر الأكثر احتياجا، كما شهد الضيوف الاستعدادات التي تجري لإعداد مائدة الرحمن الرئيسية لبنك الطعام المصري، وعلى هامش اللقاء تم تكريم عدد من الشركاء والموردين ممن أسهموا بدور مهم وبارز فى العمل مع البنك.