راعى الكاثوليك بالشرقية يعلق فانوس رمضان على الكنيسة: هنصوم مع بعض
فى مشهد يجسد ترابط ووحدة نسيج شعب مصر، علق الأب بيشوى كامل، راعى طائفة الكاثوليك بمحافظة الشرقية، فانوس رمضان، ابتهاجا بحلول الشهر الكريم على الكنيسة.
وقال لـ"الدستور"، إن شعب مصر لهذا العام، يحتفل يوم الإثنين ببداية شهر رمضان، مع بداية الصوم الكبير، ليصوم مسلمو مصر ومسيحيوها فى نفس التوقيت، لافتًا إلى أن الترابط الموجود بين طوائف شعب مصر ليس بجديد على هذا الوطن.
وأضاف أنه وعلى المستوى الشخصى، يقوم بتعليق فانوس رمضان مع بدء الصيام لما تنشره زينة وفانوس رمضان من بهجة فى الشوارع، ويتمتع بها مسلمو ومسيحيو مصر.
وعلق راعى الطائفة الكاثوليكية بتعليق لافتة ضخمة، تتضمن تهنئة من أبناء الكنيسة الكاثوليكية لأبناء محافظة الشرقية من المسلمين، بمناسبة حلول شهر رمضان، وتم اختيار تصميم اللافتة بعناية لتضم كنيسة مع مسجد للتعبير عن الوحدة الوطنية.
ولفت إلى أن العديد من أبناء الكنيسة قد شاركوا فى ذلك المظهر الاحتفالى الجميل، مؤكدا مشاركتهم بكل حب لهذا لأجواء وكل الحرص لحضورها وليكونوا جزءا منها.
وأوضح بيشوى كامل أنه اختار تصميم اللافتة بأن تضم المسجد الأقصى، تضامنا مع المجازر التي يتركبها الاحتلال الغاشم في حق دولة فلسطين، مشيرًا إلى أن هذا الشعب المقهور لن يتمكن من الاستمتاع بأجواء وطقوس رمضان، وليس لديهم ما يكفى من الطعام وغير متمتعين بالأمان، سائلا الله لهم قرب انتهاء الأزمة.
واختتم حديثه بأن قيام المسلمين بتهنئة المسيحيين فى مناسباتهم، وقيام المسيحيين بالاحتفال بالطقوس الشعبية للمناسبات الدينية الإسلامية ليس إلا نموذجا مصغرًا فيما يحدث فى مصر من مواقف تثبت تلاحم الطرفين، وأن ذلك ليس بجديد على الشعب بأكمله.