"أنامل ذهبية".. فتاة بالوادى الجديد تصنع فوانيس رمضان "مجانًا" للأيتام
بخامات بسيطة وإبرة وخيط سنارة، تصنع فتاة واحاتية بعض المشغولات اليدوية والهاند ميد، أبرزها فوانيس رمضان من الخرز الملون الذي يبهج الأطفال خلال شهر رمضان المبارك، وكعادات أهل الواحات، تهدي الفتاة الفوانيس للأيتام مجانًا.
سماح ترك 40 عامًا من أهالي مركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، تعمل مصممة للمشغولات اليدوية والهاندميد وتصنع فوانيس رمضان من الخرز الملون والمضيء الذي يبهج ويفرح الأطفال بقدوم شهر رمضان المبارك، ولا يحلو رمضان إلا ببهجة الأطفال وظهور الفوانيس المضيئة في كل شوارع مصر.
تقول سماح، إنها تعلمت صناعة الفوانيس منذ عدة سنوات بواسطة السوشيال ميديا والجروبات الخاصة بتعليم المشغولات اليدوية والهاندميد، حيث تتميز هذه المهنة بالعمل في المنزل دون غيرها، فهي تحتاج لمكان هادئ وخامات لتبدعين في التصنيع وخروج المنتج بالشكل الذي يليق باسم المصمم.
وأضافت سماح، أن خامات صناعة الفوانيس الرمضانية لا تحتاج لرأس مال كبير عكس بعض المنتجات الأخرى، إذ تتطلب فقط خام الخرز وخيط السنارة والإبرة، وتعتمد على كيفية اختيار التصميم الذي يتم تصنيعه حسب إرادة وذوق المشتري، مؤكدة أن الأطفال تبهجهم الألوان الجذابة.
وقالت سماح ترك، إن أسعار الفوانيس تتحدد حسب الحجم فتبدأ الأسعار من 50 وحتى 200 جنيه للفانوس الواحد حسب الأحجام، مشيرة إلى أنها تهدي الأطفال الأيتام فوانيس مجانًا دون مقابل.
وتصنع سماح صناعة الفوانيس الرمضانية كل عام لتباع في المعارض والمحال التجارية بأسعار تتناسب مع طبيعة أهالي الوادي الجديد وفي متناول الأسر الواحاتية، ولم تكتف بهذه الصناعة فقط، بل اعتادت أن تقدم دورات تدريبية للفتيات في المنزل الخاص بها لتعليم شغل الهاندميد والرسم بالألوان الطبيعية على اللوحات والجدران والرسم بالرمال الطبيعية وتصميم لوحات ومجسدات، تستطيع أن تنافس بها في بعض المسابقات والمحافل وبأقل الإمكانيات المتاحة.
أوضحت سماح، أنها تعتمد على مجموعة من الفتيات في صناعة المشغولات اليدوية وتعلمهن الحرفة بإتقان لتخرجن إلى سوق العمل بحرفة ومهنة تضعهن على الطريق الصحيح للإنتاج والتصنيع، وخلق فرصة عمل حقيقية ستعود بالفائدة على الجميع.