فيرونيك: استعنت بأغاني مصرية قديمة لكتابة "خوفو وذات العيون الذهبية"
كشفت الكاتبة الفرنسية فيرونيك فيرنوي أن اللقاء بينها وبين د.زاهي حواس في رواية "خوفو وذات العيون الذهبية"، مبدع جدا، لأن في كواليس كتابتها قدم الاثنين وجهتين نظر، ذكورية وأنثوية، والافكار أيضًا كانت مختلفة.
وقالت فيرنوي، إن المتخصصين في علم المصريات سيجدون متعة في قراءة الرواية، وأيضا الأشخاص غير المتخصصين سيشعرون بالأحداث التاريخية الموجودة في الرواية، وسيستمتعون بها لأن الرواية تقدم أحداث حقيقية ولكن بشكل سردي، وروائي وخيالي وشيق للقارئ.
أضافت الكاتبة الفرنسية أن هناك حضور قوي للأدب المصري القديم في الرواية، وهذا الأدب غير معروف لأغلب الناس.
وأشارت إلى أنها استعانت بمصادر أدبية مختلفة، منها قصص مصرية قديمة، وأشعار وأغاني، مستخرجة من برديات مصرية قديمة، تم اكتشافها من قبل علماء الآثار.
وناقش الرواية، في حفل توقيع "خوفو وذات العيون الذهبية" في مبني قنصلية بوسط البلد، كل من د.مصطفى الفقي والدكتورة رشا سمير، أما عن الرواية فقد صدرت عن الدار المصرية اللبنانية بمشاركة فيرنيك فيرنوي، وترجمتها عن الفرنسية الدكتورة نادية شامة.
وفي الرواية ينطلق د.زاهي وفيرنيك في رحلة مثيرة إلى الماضي، إلى عصر الملك العظيم خوفو، بلغةٍ سلسلةٍ لنعرف كيف عاش خوفو صباه وشبابه، حيث كان يطيب له الخروج إلى الشوارع وارتياد الحانات، متخفِّيًا في هيئة رجل عادي، لا تحيط به مظاهر الأُبَّهة، ليعرف ماذا يقول الناس عن أبيه العظيم الملك سنفرو وكيف يروون القصص بمبالغاتٍ عن حياة القصر ودهاليز الحُكم ومحظيات الحريم. تُطلِعُنا الرواية على علاقة خوفو بأبيه الملك سنفرو وكيف نقل إليه تعاليمه وعلى رأسها ضرورة إرساء الماعت-العدل في حكمه، كما تطلعُنا على علاقته بأمِّه، المرأة القوية المتسلطة التي تدير مؤسسة الحريم باقتدار فلا تنحرف واحدة من المحظيات لحظةً واحدةً خارج مدارها.
وفي سيناء حيث أرسله أبوه ليخشوشن ينجو خوفو بمعجزة من فخِّ بعض القبائل المناوئة، ورغم غضب الملك سنفرو من خوفو بسبب تجاوزه عمَّه قائد الجيش وتحركه من تلقاء نفسه، للقضاء على الخونة في معقلهم، إلا أن خوفو أصبح أسطورة في الحكايات الشعبية، أسطورة حيَّة يتناقل الناس حكاياتها، وها هي الفرصة تأتي إليه على طبق من ذهب ليصبح الملك الخالد بعد رحيل أبيه وصعوده إلى السماء واندماجه بالإله العظيم "رع"، فيفكِّرُ في بناء صرح عظيم، هو الهرم الأكبر، ليتجاوز في نظام معماره وفي ارتباطه بحركة النجوم وفي ضخامته أيَّ بناء مصري عظيم آخر بما فيها هرم أبيه سنفرو.