متي يترأس البابا تواضروس الثاني صناعة الميرون المقدس؟
يكثر البحث خلال الفترة الحالية عن موعد صناعة الميرون المقدس لعام 2024، والذي يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
موعد طقس صناعة الميرون المقدس
ومن المقرر أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، طقس صناعة الميرون المقدس في 11 و12 مارس 2024، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون والذي يبدأ بالتزامن مع بداية الصوم الكبير الذي يستمر لمدة 55 يومًا إذ يبدأ في 11 مارس 2024.
وعلى الصعيد ذاته، من المقرر أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح الاثنين، قداس شم النسيم، في 6 مايو 2024 والذي يأتي تزامنًا مع إتمام طقس لإضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي العامر للرهبان الأقباط الأرثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة.
ياتي ذلك وليكون صنعه في عام 2024 هي المرة الحادية والأربعون في تاريخها، والرابعة في عهد البابا تواضروس الثاني منذ توليه السدة المرقسية، إذ أقيم طقس صنع الميرون في عهده 3 مرات سابقة عام 2014، 2017، ومارس عام 2021، ليكون هذا العام هي المرة الرابعة منذ توليه السدة المرقسية.
تم عمل الميرون المقدس عشرات المرات في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وحسب التقليد المقدس، فقد كانت المرة الأولى التي صُنِع فيها الميرون المقدس قد تمت في عُلِّيَّة مارمرقس (علية صهيون)
حيث أخذ الرسل الأطهار الحنوط التي كانت على جسد الرب (يو 19: 39)، وأضافوا عليها الحنوط والأطياب التي جاءت بها المريمات (لو 23: 56) مع زيت الزيتون، وصلوا عليه جميعًا وصيَّروه دهنًا مقدسًا خاتمًا للمعمودية ورسموا أن يقوموا خلفاؤهم رؤساء الكهنة بإضافة زيت الزيتون والطيب والحنوط لما يبقى من الخميرة حتى لا ينقطع
واسْتَخْدَم الرسل هذا الزيت في المسحة المقدسة حيث أخذ كل منهم كمية منه، ومن بينهم القديس مارمرقس الرسول عند مجيئه إلى مصر. وأصبحت تلك الأطياب هي الخميرة المقدسة التي صُنع بها الخميرة المقدسة.
مكونات الميرون المقدس
أفاوية ومفردها فوه بضم الفاء وسكون الواو كمثل قولنا قول - أقوال - أقاويل وهي في الاصطلاح الطقسي تعني أصناف التوابل والنباتات العطرية التي تدخل في طبخ زيت الميرون المقدس بواسطة البابا البطريرك وبمشاركة الأباء الأساقفة.
ويتكون الميرون المقدس من مواد عطرية وأفاوى ذكرت معظمها في الكتاب المقدس (سفر الخروج، حيث أمر الله موسى النبي بأن يصنع منها زيت المسحة التي يُسْتَخْدَم في التكريس والتشدين (خر 30: 22-33)). وكانت تُسْتَخْدَم في:
1. المسحة التي كان يُمسح بها الكهنة والملوك والأنبياء.
2. في العطور والأطياب.
3. في الحنوط التي كانت توضع على الموتى قبل تكفينهم.