استغلال الإمكانات| المناطق الصناعية بالمحافظات تجذب الاستثمارات العالمية: منشآت لوجستية.. خدمات موانئ.. وتسهيلات غير مسبوقة
توسعات كبيرة تجريها الدولة المصرية فى المناطق الصناعية فى المحافظات، عبر إضافة مساحات إليها، وإنشاء المزيد من المصانع والمنشآت الإنتاجية بها لتطوير نشاطها، ما يخدم الاقتصاد المصرى.
فى التقرير التالى، تستعرض «الدستور» نشاط المحافظات فى توسيع وتطوير المناطق الصناعية على أراضيها.
أسوان.. افتتاح وتشغيل 27 مصنعًا وإنشاء أكبر منطقة لوجستية لتصدير البضائع إلى إفريقيا
تتنوع المشروعات الاستثمارية التى أقيمت بالمناطق الصناعية فى محافظة أسوان، التى ستسهم بدورها فى توفير كم هائل من فرص العمل للشباب، قد تتخطى الآلاف، بعد تشغيلها بشكل كامل على مدار السنوات المقبلة، حيث تحظى المحافظة بكل المقومات الاقتصادية، وأبرزها الثروات التعدينية والمحجرية، ما يجعلها قاعدة قوية وجاذبة للفرص الاستثمارية.
قال اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، إنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، تم توجيه اهتمام كبير بملف الاستثمار، وهو ملف يعد من أولويات العمل خلال الفترة الحالية، ويتم تكثيف كل الجهود والتنسيق مع جميع الوزارات والجهات المختصة، وتقديم التسهيلات والتيسيرات الممكنة بشكل يسهم فى جذب المستثمرين.
وأضاف أن محافظة أسوان تحتوى على جميع المقومات الاقتصادية، وأبرزها الثروات التعدينية والمحجرية، ما يجعلها جاذبة للاستثمارات التى ستستفيد من هذه الثروات، وغيرها. وأشار إلى المصانع الجارى العمل عليها داخل المدينة الصناعية بمنطقة العلاقى، منها مصنعا إنتاج مركزات الطماطم والمشغولات الذهبية، وتم وضع حجر الأساس لهما باستثمارات بلغت ٨٥٠ مليون جنيه.
ولفت إلى افتتاح وتشغيل ٢٧ مصنعًا من إجمالى ٣٤ مصنعًا، مخطط افتتاحها وتشغيلها على مراحل داخل المدينة الصناعية بمنطقة العلاقى، ما يسهم فى توفير المئات من فرص العمل للشباب الأسوانى.
وأشار إلى أنه يجرى إنشاء أضخم منطقة لوجستية بكركر، التى تقع على مساحة ٦٠٠ فدان، وتشمل مجمعًا للصناعات الغذائية بمساحة ٤٠ فدانًا، كما يجرى إنشاء موقف دولى لشاحنات نقل الصادرات إلى دولة السودان، والأسواق الإفريقية على مساحة ١٦٨ فدانًا، بجانب قرية للبضائع وموتيلات، وخدمات تجارية وبنكية وسياحية، لافتًا إلى أن ذلك يأتى ضمن رؤية مستقبلية لتصبح أسوان بوابة التجارة والاقتصاد نحو أسواق القارة.
الدقهلية.. تطوير ١٠٨ أفدنة للمنطقة الصناعية بجمصة
قال الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، إن هناك مقترحًا لإنشاء منطقة صناعية جديدة فى مدينة تمى الأمديد على مساحة ١٨ فدانًا، مشيرًا إلى أن المحافظة تضم ٣ مناطق صناعية واستثمارية، وتعد الأكبر بين محافظات الدلتا التى تسعى لتوفير منتج صناعى محلى ينافس المنتجات العالمية.
وأوضح أن هناك تنسيقًا مع وزارة الآثار لبحث إمكانية استخراج منطقة الـ١٨ فدانًا، من الحظر الأثرى، لاستغلالها كمنطقة صناعية تكون داعمة للاقتصاد المصرى، وتسهم فى خفض حدة الاستيراد، عبر توفير المنتج المحلى بجودة عالية.
وأكد المحافظ أنه عمل على تشكيل عدد من اللجان للمرور على المصانع المتوقفة عن التشغيل بالمنطقة للتعرف على أسباب التوقف، ومحاولة الوقوف على المشكلات التى تواجه المصانع، والعمل على حلها لإعادة تشغيل تلك المصانع، مشيرًا إلى أن جمصة تضم ٤٥٨ مصنعًا.
وأكمل أن هناك مشروعًا لتوسيع وتطوير المنطقة الصناعية بجمصة، من خلال إضافة مساحة ١٠٨ أفدنة تكون امتدادًا للمنطقة الصناعية، مشيرًا إلى أن المنطقة الصناعية بجمصة تخدم ٣ موانئ بحرية بدمياط وبورسعيد والإسكندرية، ما يجعلها من أهم المناطق الصناعية بالدلتا.
الغربية.. مشروع قومى لإنشاء 65 مصنعًا لـ«الغزل والنسيج»
فى خطوة تعزز من دورها الريادى فى صناعة النسيج والملابس، تواصل شركة «مصر للغزل والنسيج» تحقيق نجاحاتها وتوسيع نطاق إنتاجها، فى ظل تاريخها العريق الممتد إلى مايو ١٩٢٧، تاريخ إنشائها بمبادرة من طلعت حرب، تحت نفس الاسم.
ويقع مجمع مصانع الشركة فى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ويغطى مساحة تبلغ ٦٠٠ فدان، ويتضمن ٨ مصانع متخصصة، بما فى ذلك «مصنع غزل ١»، الذى يُعتبر أكبر مصنع غزل ونسيج فى العالم، بامتداده على مساحة ٦٢ ألف متر مربع، وبطاقة إنتاجية تصل إلى حوالى ٣٠ طنًا من الغزل يوميًا. وفى يوليو ٢٠٢١، وقعت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، عقد إنشاء المصنع سالف الذكر بالمحلة الكبرى، بتكلفة قدرها ٧٨٠ مليون جنيه، بالتعاون مع شركة «جاما» للإنشاءات، فى خطوة تعكس التزام الشركة بتحديث وتطوير قدراتها التصنيعية وزيادة إنتاجها.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة «مصر للغزل والنسيج» على تطوير منطقة صناعية متطورة فى المحلة الكبرى، وتعتبر هذه المنطقة واحدة من أكبر المشروعات الاقتصادية فى المحافظة، وذلك على مساحة تبلغ ٣٤ فدانًا، تم تقسيمها إلى ٣ مناطق، تضم الأولى منها «مجمع الصناعات النسجية»، الذى يتكون من مصانع صغيرة تعمل بنظام حق الانتفاع، وتم الانتهاء من أكثر من ٩٠ ٪ منها.
وبصفة عامة، تعمل الحكومة حاليًا على تنفيذ مشروع قومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج، يتضمن ٦٥ مصنعًا ومبنى خدميًا فى جميع أنحاء البلاد، تستثمر أكثر من ٣٠ مليار جنيه، بهدف زيادة الإنتاج السنوى للغزل إلى ١٨٨ ألف طن، والنسيج إلى ١٩٨ مليون متر، بالإضافة إلى إنتاج ١٥ ألف طن من الوبريات، و٥٠ مليون قطعة ملابس، وذلك بالتعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام.
بورسعيد.. بدء التشغيل التجريبى لـ«مجمع الصناعات المغذية».. أبريل المقبل
قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن هناك عددًا من المصانع المنتظر افتتاحها خلال الفترة المقبلة، فى إطار التطور الملموس فى التنمية الصناعية بالمحافظة، بهدف دعم الأسواق المحلية بمختلف احتياجاتها، وزيادة الصادرات المصرية لمختلف دول العالم.
وأوضح «الغضبان» أنه سيتم تشغيل المرحلة الثانية من توسعات مصنع «بورسعيد ستار» للأسماك، المتخصص فى إنتاج مسحوق وزيت ومياه الأسماك، خلال أكتوبر المقبل، وذلك على مساحة ٣٠٠٠ م٢، بعدد عمالة ٤٠ عاملًا، وتكلفة استثمارية تقدر بـ١٠٠ مليون جنيه، بعد بدء تشغيل مرحلته الأولى، فى يناير الماضى، بعدد عمالة ٢٥ عاملًا.
وأضاف محافظ بورسعيد أنه سيتم، أيضًا، التشغيل التجريبى لمجمع «٣ يوليو» للصناعات المغذية، فى أبريل المقبل، الذى يضم ٥٨ مصنعًا، بتكلفة استثمارية تصل إلى ٢٢٠ مليون جنيه.
ويشمل المجمع ٤ مصانع فى عدة أنشطة كالتالى: «مواد غذائية- غزل ونسيج وملابس جاهزة- بتروكيماويات- أنشطة هندسية»، جرى تصميمها لشباب المستثمرين بمساحات مختلفة: «١٨٠- ٣٦٠– ٥٤٠– ٧٢٠– ٩٠٠– ١٠٨٠– ١٢٦٠– ١٤٤٠– ١٦٢٠ -١٧٢٥ م٢»، ما يتناسب مع الأنشطة التى يقدمها كل منها.
وتضم قائمة المشروعات الصناعية فى بورسعيد: مصنع «مصر ستيل»، المتخصص فى إنتاج «مواسير استانلس» ومستلزمات الأدوات الصحية، المقرر بدء تشغيل مرحلته الأولى، فى مارس الجارى.
الوادى الجديد.. تسليم 70 قطعة للمستثمرين لإنشاء مصانع تمور وزيتون
سلمت الأجهزة التنفيذية بالوادى الجديد ٧٠ قطعة أرض للمستثمرين لإنشاء مصانع متنوعة وتشغيل أبناء المحافظة، وذلك خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين بالمنطقة الصناعية بمراكز الخارجة والداخلة وبلاط والفرافرة.
تشمل الخطط المقترحة إنشاء مصانع غذائية لتعبئة وتغليف التمور وعصر وتعبئة زيت الزيتون ومصانع لإنتاج الحلوى ومصانع طحن وجرش وتعبئة وتغليف جميع الحاصلات الزراعية، ومصانع صناعة وتجميع جميع الأثاثات المنزلية الحديثة ومصانع لإنتاج الكرتون والمواسير البلاستيكية والشنط وإنتاج لمبات الإضاءة والنجف ومصانع لصناعة الرخام. وقال الدكتور محمد زين، مدير المنطقة الصناعية بالداخلة، إن المناطق الصناعية تسعى لتقديم حل تنموى لدعم التكامل الصناعى بين المصانع الكبيرة من ناحية والمصانع الصغيرة من ناحية أخرى، والمساهمة فى تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية نحو الصناعات التكميلية، والصناعات ذات القيمة المضافة والصناعات القائمة على استخدام التكنولوجيا والمعرفة، وكذلك توفير المناخ المناسب لتمكين القطاع الخاص وصغار المستثمرين من إظهار قدراتهم الإبداعية للابتكار والارتقاء بالصناعة المصرية وتعميق المنتج المحلى. وأوضح أن الهيئة العامة للاستثمار وافقت، مؤخرًا، على تسليم ٢٠ قطعة أرض فضاء بالمنطقة الصناعية بمركز الداخلة لإنشاء مصانع تخدم أبناء المحافظة.