محرقة غزة.. جيش الاحتلال يواصل إبادة الفلسطينيين لليوم 151 تواليًا
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم 151 على التوالي، حيث شن عشرات الغارات العشوائية، على قطاع غزة، الذي يواجه أهله المجاعة وسوء التغذية بسبب حرمانه من إدخال المساعدات بشكل كاف وقتل واستهداف كل من توجه للحصول عليها، والأحزمة النارية، في ظل وضع كارثي وقاسٍ في المستشفيات، ونزوح أكثر من 90% من السكان إلى الجنوب.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت شن غاراتها بكثافة وقصفها العنيف على منازل الأهالي وسط وشمال وجنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، مساء الإثنين، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، إلى 30 ألفًا و534 شهيدًا و71 ألفًا و920 مصابًا، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض، منذ بدء العدوان على القطاع في السابع أكتوبر الماضي.
وفيما يلي أبرز الأحداث في اليوم 148 من العدوان على غزة:
- شن ثلاث غارات استهدفت شارع الهوجا بمخيم جباليا، وبلدة جباليا، وشرق جباليا شمال القطاع.
- قصف منزلًا في شارع الهوجا بمخيم جباليا، ارتقى خلاله 7 مواطنين بينهم سيدة، وأصيب آخرون، مع استمرار البحث عن عالقين تحت الأنقاض.
- قصف منزلا مأهولا بالسكان لعائلة "الكيلاني" شمالي بيت لاهيا، ما أدى إلى إصابة 5 مواطنين.
- إطلاق النار مجددًا على عدد من المواطنين، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات لدى وصول 3 شاحنات إلى دوار الكويت جنوبي مدينة غزة.
- قصف منزلا لعائلة "آل الفقعاوي" قرب المستشفى الأوروبي بين مدينتي رفح وخان يونس، ما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين من بينهم نساء وأطفال وإصابة عدد آخر ومازال البحث جاري عن عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
- قصف مخيم النصيرات وسط القطاع بشكل مكثف.
حجم الكارثة في القطاع الصحي
بالإضافة إلى ما سبق، شددت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها، جراء تفاقم تردي الوضع الإنساني في مستشفيي كمال العدوان والعودة شمال غزة، حيث رصدت نقص حاد في الأغذية والوقود.
وكان ارتقى 16 طفلا على الأقل من جراء سوء التغذية في شمال غزة المقطوعة عنه المساعدات، حسب وزارة الصحة، التي كشفت حجم الكارثة الإنسانية في القطاع الساحلي، مساء الإثنين.
وقالت الوزارة في بيان، إن قوات الاحتلال قتلت 364 من الكوادر الصحية واعتقلت 269 آخرين على رأسهم مدراء مستشفيات في خان يونس وشمال القطاع.
وأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال دمرت 155 مؤسسة صحية واخرجت 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة.
كما أكدت نحو مليون إصابة بأمراض مُعدية في القطاع نتيجة غياب الإمكانات الطبية اللازمة.
مفاوضات وقف إطلاق النار
إلى هذا، تحدثت تقارير عن أن محادثات القاهرة بين الوسطاء وحركة حماس بشأن وقف الحرب، باتت تشهد مرونة أكبر من الأطراف المعنية، بعد تنازل إسرائيل عن شرط الحصول على قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء والاكتفاء بأعدادهم فقط، وسط حالة من التفاؤل بإمكانية الإعلان عن اتفاق للهدنة قبل بداية شهر رمضان، الذي يبدأ في الثامن من أبريل القادم.
