تعزيز الحرف التقليدية.. قصة نجاح معرض “مصري وبس” ومبادراته الإبداعية
تبدو المبادرة التي تديرها رحاب منصور لتشجيع المشروعات الصغيرة والحرف التقليدية في مصر مبهجة ومهمة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز المشاركة المجتمعية. يبدو أن معرض 'مصري وبس' يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الحرف التقليدية وتقديمها للجمهور.
تقول “منصور” لـ"الدستور" إن تسليط الضوء على الحرف التقليدية في المحافظات والقرى المصرية يعزز التنوع الثقافي ويساهم في توفير فرص عمل للأفراد المحليين. هذه الجهود تعزز الهوية الثقافية للبلاد وتعكس جمالية الحرف اليدوية التقليدية.
وتابعت: نأمل أن تستمر هذه المبادرات في دعم الحرف التقليدية وتشجيع رواد الأعمال لاستخدام مهاراتهم في خلق منتجات فريدة تجسد تراث مصري غني."
32 مشروعا صغيرا من مختلف المحافظات
"واصلت إن هذا ما استهدفنا تحقيقه في الدورة الحالية من معرض 'مصري وبس'، حيث احتضن 32 مشروعًا صغيرًا لأصحابهم لأول مرة ليخوضوا السوق الواقعي ويتفاعلوا مع ضيوف المعرض لتسويق منتجاتهم والتحدث عن فكرة مشروعهم بثقة تامة.
استمر المعرض على مدار يومين، وشهد تنوعًا في المعروضات بين الأزياء، صناعة السجاد والكليم، الخزف، الكروشيه، الأواني الفخارية، الفضة، الشموع، المنتجات الجلدية، وكل ما يلزم لأجواء رمضانية مميزة.
تنوعت فئات أصحاب المشاريع سواء في الفئة العمرية التي تبدأ من 14 عامًا حتى 70 عامًا، بينهم ربات بيوت يرغبن في إنشاء مشاريعهن الخاصة لكسب مصدر رزق جديد، وأصبحن فعلا مصدر فخر لأسرهن.
أكدت أن المعرض يمثل مساحة للاجتماع وفرصة حقيقية وحلقة وصل للعارضين وأصحاب المشاريع الصغيرة، وضيوف المعرض. هذا يشكل احتياجًا لأصحاب المشاريع لخوض أولى خطواتهم في سوق العمل وتسويق منتجاتهم. 'المعرض بيكبر بأصحابه' وعلينا أن نشجع أصحاب الحرف الأصيلة.
أكدت أن الشرط الأساسي في اختيار العارضين هو الجودة العالية لتشجيع المشاريع التي تستحق الاستمرار وتكون خير ممثل للصناعة المصرية."
المسؤولية المجتمعية
واصلت أن معرض مصري وبس استطاع توفير مساحة للمبادرات المجتمعية ذات الهدف الخيري التنموي، منها مبادرة دنيتنا لتعليم ضعاف البصر والمكفوفين البامبو والمكرمية، ومبادرة المصري الاصيل لتعليم الكليم والسجاد اليدوي في مخافظة الفيوم لتحقيق التمكين الاقتصادي للسيدات البسيطات المعيلات. ومبادرة نسيج والتي تستخدم بقايا الأقمشة والذي يشكل ثاني ملوث للبيئة لإعادة تدويره والاستفادة منه مجددا لصناعة الملابس وزينة رمضان والمفروشات، بالاضافة لتصنيع منه عرائس السعادة بتصميم بسيط كهدايا للاطفال لادخال السعاده عليهم.