سياسى فلسطينى لـ"الدستور": الحكومة المقبلة لترميم غزة والإعداد لانتخابات تشريعية
قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، إن استقالة الحكومة الفلسطينية جاءت ضمن ترتيبات سياسية تحضيرًا لليوم التالي للحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر من العام المنصرم في قطاع غزة.
وأشار "صافي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن القرار جاء في ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تتعلق بالعدوان على غزة وأيضًا التصعيد المستمر في الضفة الغربية والقدس.
وأوضح "صافي" أنه تتشكل حكومة التكنوقراط على أساس وطني ومشاركة واسعة ووحدة الصف الفلسطيني، مضيفًا أن استقالة الحكومة هي تعبير عن الانتقال لمرحلة جديدة تتميز بمحاولة احتواء ما حصل في قطاع غزة.
وتابع "صافي" "تهدف حكومة الـكفاءات محاولة ترميم غزة وإعمارها والإعداد لانتخابات فلسطينية وتنفيذ إصلاحات إدارية وقانونية داخل السلطة الفلسطينية ووحدة القرار الفلسطيني، كما تهدف حكومة كفاءات أيضًا لقبولها من العالم وإسرائيل وأمريكا من أجل القيام بمهمات خطيرة وثقيلة، والتي منها إعمار غزة والتحضير للانتخابات ومحاولة دمج حماس في منظمة التحرير الفلسطينية".
صافي: الحالة الفلسطينية الحالية بحاجة إلى حكومة كفاءات
وأضاف "صافي" أنه قد يكون من مهام حكومة الكفاءات نهاية للانقسام الداخلي وقطع الطريق على المخططات الإسرائيلية الرامية للفصل الجغرافي بين غزة والضفة والقدس.
وأكد "صافي" أن الحالة الفلسطينية الحالية بحاجة إلى حكومة كفاءات لتولي زمام الأمور وحتى تكون هناك ثقة دولية، مشددًا على ضرورة توافق كافة الفصائل الفلسطينية على ذلك قبل فوات الأوان.
ولفت "صافي" إلى أن غزة والضفة الغربية تعانيان من انقسام داخلي منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حماس على الأوضاع في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف نسمة.
وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسومًا بقبول استقالة الحكومة برئاسة محمد أشتية وتكليفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
