"روحانية وجمال".. فوانيس رمضان تعكس تراث وتقاليد محافظة الغربية
يشهد شهر رمضان الكريم، في محافظة الغربية، احتفالات مميزة تعبر عن البهجة والمحبة، وتنتشر أجواء الفرحة والخير في كل مكان، وتتزين الشوارع والميادين بالزينة الرمضانية التي تعد جزءًا لا يتجزأ من استقبال هذا الشهر المبارك.
وانتشرت الفوانيس النحاسية والخشبية والمصنوعة من قماش الخيامية في المحال التجارية والمعارض الخاصة والعامة بمحافظة الغربية، لتُعلن للجميع قرب حلول شهر رمضان المبارك وسط إقبال أقل من المتوسط على شرائها.
ومن بين مظاهر الاحتفال والاستقبال، يأتي شراء الفوانيس وتبادل الهدايا الرمضانية بين الأهل والأصدقاء، حيث يتوافد الناس إلى محلات بيع الفوانيس التي تتميز بأحجامها وألوانها المتنوعة والأنوار المبهجة، ومن بين الهدايا الحديثة المميزة، الفانوس الخشبي الذي يحمل صورة الشخص وينفذ بحسب الطلب، وهو تجسيد للماضي عندما يختلط بتكنولوجيا الحاضر.
أسعار فوانيس رمضان في الغربية
وشهدت شوارع محافظة الغربية ازدحامًا كبيرًا بسبب المعارض والشوادر التي تعرض الفوانيس وتخطف الأنظار، وتتنوع وتتباين أسعار الفوانيس داخل المعارض، حيث يتراوح سعر فانوس الميدالية بين 10- 20 جنيهًا وفانوس الخشب الصغير بين 45 - 70 جنيهًا، وتصل أسعار الفوانيس الأخرى مثل فانوس طمطم الصغير إلى 70 جنيهًا، وفانوس الأركيه إلى 90 جنيهًا، والفورجيه إلى 125 جنيهًا، وفانوس محمد صلاح إلى 130 جنيهًا، وتتفاوت أسعار الفوانيس الصينية بين 125 و250 جنيهًا.
تعليقًا على تلك الأسعار وتأثيرها على التجار، صرح أحمد الشوربجي، أحد أصحاب الشوادر، بأنه تم ملاحظة تباين في ردود الأفعال بين الزبائن، حيث يفضل البعض شراء الفوانيس ذات الأسعار المنخفضة، بينما يتطلع البعض الآخر إلى الحصول على التصاميم الفريدة والمميزة بأسعار أعلى.
أضاف الشوربجي، أن إنشاء المعرض عادة سنوية ورثناها أبًا عن جد وكل عام الأسعار تختلف كذلك الأشكال والأذواق ولكن في هذا العام حرصنا على توفير كافة الأسعار والأشكال ولكن بكميات أقل من كل سنة، ففانوس رمضان أصبح في بعض الأسر رفاهية يمكن الاستغناء عنها، على عكس البعض قد يقدمه على طعام رمضان ويشتري الفانوس ثم يُفكر في باقي المستلزمات.
أوضح أن استقبال رمضان يعكس الفرحة والتعاطف والروحانية التي تعم المجتمع خلال هذا الشهر المبارك، وتظهر في اهتمامات الزبائن وتفضيلاتهم في اختيار الفوانيس، ما يعكس طبيعة السوق وتفاعلها مع الاحتفالات الدينية والحرص عليها.
عصام بلوزة، تاجر يملك محلًا لبيع الفوانيس، أعرب عن رضاه عن مستوى الإقبال على المحل ومبيعاته خلال هذا الموسم، وأشار إلى أن الناس يبحثون عن الفوانيس التي تجمع بين الجمال والجودة، وعلى الرغم من ارتفاع بعض الأسعار، إلا أن الطلب لا يزال يعتبر قويًا.
وأضاف أن الفوانيس المعروضة أغلبها محلية الصنع، تم تصنيعها في مصر، إلى جانب الفوانيس الصيني التي تجد رواجًا، مشيرًا إلى أن الإقبال على الفوانيس ذات الفئة السعرية بين 100 إلى 150 جنيهًا، موضحًا أن معرض الجملة هذ العام شهد زيادة في الأشكال المعروضة.
وقال أشرف عطية، صاحب مكتبة ومعرض للبيع بالجملة، إنه مكتبته تستقبل عدد كبير من التجار والمواطنين من كافة مدن وقرى محافظة الغربية، ويحرص الجميع على التقاط الصور والمقارنة في الأسعار والخامات وما يقدمه الفانوس نفسه من موسيقى وحركات بالإضافة إلى الأشكال، وإن كان هناك أشكال لا تتغير مثل الفانوس المعدني الشكل والخيامية وإن كان المعدني الشكل أصبح منه شكل معدني بخامات بلاستيكية، وكذلك الأشكال الأخرى على هيئة مشاهير رمضان في مصر والوطن العربي مثل بوجي وطمطم وربكار وفنانيس وعمو فؤاد بالإضافة إلى النجم المصري الكبير محمد صلاح وفانوس مو صلاح الذي ظل حافظًا لمكانه بين الأشكال والأنواع.
من ناحيته، أعرب عربي الرخاوي، تاجر يدير محلًا لبيع الفوانيس، عن تفاؤله بموسم رمضان هذا العام، وقال إنه يعتبر شهر رمضان فرصة رائعة لتحقيق أرباح جيدة، ويعمل على توفير تشكيلة متنوعة من الفوانيس لاستيعاب احتياجات العملاء المختلفة، وأضاف أنه يعمل أيضًا على تقديم خصومات وعروض خاصة لجذب المزيد من الزبائن وتعزيز المبيعات.
وأضاف، أن لديه فوانيس سعرها 10 جنيهات وهو فانوس الميدالية الخشبية الصغيرة، فيما تصل أسعار الفوانيس الكبيرة من 100 جنيه وحتى 250 جنيهًا وحتى 350 جنيهًا حسب الحجم والجودة، وأحيانًا يتفوق الصيني علي الصناعة المصرية المحلية خاصة في الأسعار، والخفة حيث أغلبها من خام البلاستيك الخفيف الذي يسهل حمله.
تظهر شهادات التجار تباينًا في آرائهم بشأن تأثير الأسعار والإقبال على المنتجات في محلاتهم، ويبرز التنوع في تفضيلات الزبائن وتراوحهم في اختيار الفوانيس وفقًا لميزانيتهم وذوقهم الشخصي، ويرجع ذلك إلى أن البعض يتطلع إلى الحصول على فوانيس بأسعار معقولة، بينما يفضل البعض الآخر الاستثمار في فوانيس فريدة وعالية الجودة.