عاجل| سقوط حر لأسعار الدولار والذهب: تراجع «الأخضر» لـ46 جنيهًا.. و«المعدن الأصفر» ينخفض لـ2880
شهدت أسعار الدولار فى السوق الموازية «السوداء» هبوطًا كبيرًا وصل إلى ٢٨ جنيهًا، بعد وصول الدفعة الأولى من الاستثمارات الإماراتية، ودخولها البنك المركزى المصرى، فى انتظار وصول الدفعة الثانية.
وسجل سعر الدولار فى السوق الموازية نحو ٤٦ جنيهًا، لأول مرة منذ فترة طويلة، بعد أن تخطى سعره حاجز الـ٧٤ جنيهًا فى وقت سابق، ليفقد بذلك نحو ٢٨ جنيهًا من قيمته، فى ظل تراجع الطلب على شراء الدولار بعد وصول الدفعة الأولى من استثمارات مشروع «رأس الحكمة» إلى البنك المركزى المصرى، ما أدى إلى ارتباك السوق السوداء، وتعرض تجار وسماسرة العملة إلى خسائر كبيرة.
وقالت الخبيرة المصرفية، سهر الدماطى، إن الدولار فى السوق السوداء شهد تراجعًا كبيرًا، ليصل سعره إلى ٤٦ جنيهًا، مقارنة بنحو ٧٤ جنيهًا فى وقت سابق، ليفقد بذلك نحو ٢٨ جنيهًا من قيمته.
وأضافت الخبيرة المصرفية: «وصول الدفعة الأولى إلى البنك المركزى أدى إلى انهيار كامل وشلل تام للتجار والمضاربين فى السوق السوداء للدولار، بعدما فقد الدولار نحو ٢٨ جنيهًا من سعره دفعة واحدة»، متوقعة استمرار التراجع خلال الأيام المقبلة، ليصل إلى معدله الطبيعى دون الـ٤٠ جنيهًا، بعد ضخ البنك المركزى كميات كبيرة من النقد الأجنبى فى البنوك.
وأشاد الخبير المصرفى، طارق متولى، بالقرارات الحاسمة التى اتخذتها الدولة لمواجهة السوق السوداء للدولار، من خلال توفير سيولة دولارية كبيرة من النقد الأجنبى، ما يساعد فى القضاء على وجود سعرين للعملة فى السوق، مشددًا على أن البنك المركزى يدرس آليات السوق، ودائمًا ما يُصدر قرارات مناسبة لضبط سعر الصرف وتحقيق الاستقرار الاقتصادى.
وأضاف «متولى»: «وصول الدفعة الأولى من أموال مشروع (رأس الحكمة) إلى البنك المركزى كان بمثابة الضربة القاضية للسوق السوداء للعملة، بعدما أدى إلى تراجع كبير فى سعر الدولار، الذى وصل إلى ٤٦ جنيهًا».
وواصل: «مشروع (رأس الحكمة) أسهم فى توفير سيولة دولارية كبيرة، تمنح البنك المركزى المصرى فرصة جيدة لإعادة هيكلة السياسة النقدية، وتحرير سعر الصرف، وبالتالى القضاء على وجود سعرين للدولار، وتحقيق الاستقرار المالى والاقتصادى، خاصة مع دخول استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة».
ولم يقتصر تأثير وصول الدفعة الأولى على «دولار السوق السوداء»، بل امتد ليشمل أسعار الذهب أيضًا، وفقًا لما كشفه هانى ميلاد، رئيس الشعبة العامة للمجوهرات والمعادن الثمينة بالغرف التجارية، الذى قال إن وصول الدفعة أدى إلى تراجع كبير فى أسعار الذهب، ليفقد الجرام نحو ١٠٠٠ جنيه من سعره.
وأوضح «ميلاد» أن سعر الجرام عيار ٢١ انخفض إلى ٢٨٨٠ جنيهًا، بعدما وصل فى وقت سابق إلى ٣٨٨٠ جنيهًا، مع وجود توقعات باستمرار التراجع، فى ظل استقرار سعر الدولار والقضاء على السوق السوداء ووجود سعرين للعملة.
وأضاف رئيس الشعبة العامة للمجوهرات والمعادن الثمينة: «الوقت الحالى مناسب للشراء والبيع»، مشيرًا إلى أن سوق الذهب ترتبط بحجم العرض والطلب، أى كميات الذهب المعروضة، وحركة البيع والشراء، إلى جانب ارتباطها بسعر الدولار فى السوق، لذا فإن ضبط سعر الصرف مؤشر إيجابى على استقرار أسعار الذهب.
من جهته، قال محمد على عبدالحميد، عضو لجنة «الشئون الاقتصادية» بمجلس النواب، إن الصفقة الاستثمارية الكبرى لتنمية وتطوير مدينة «رأس الحكمة» وجهت ضربة كبيرة للسوق السوداء وللمضاربين فى العملة، بدليل التراجع الكبير فى سعر الدولار، بعد الإعلان عن الصفقة.
وأضاف «عبدالحميد»: «الأسواق المصرية شهدت انفراجة كبيرة وانخفاضًا فى الأسعار، بعد تراجع سعر صرف الدولار فى السوق السوداء، خاصة بعد تسلم الحكومة المصرية ١٠ مليارات دولار، تمثل الدفعة الأولى من الصفقة الموقّعة مع الجانب الإماراتى».
وتوقع القيادى فى حزب «مستقبل وطن» أن يستمر هبوط سعر الدولار فى السوق السوداء، وسط انخفاض فى الطلب الفعلى عليه، نظرًا للنجاحات التى حققتها الأجهزة الأمنية فى هذا الملف، وإلقاء القبض على عدد كبير من تجار العملة.
وقال حسن عمار، عضو لجنة «الشئون الاقتصادية» فى مجلس النواب، إنه بمجرد الإعلان عن صفقة «رأس الحكمة» تراجع سعر صرف الدولار، وهبط إلى أدنى مستوياته فى السوق السوداء.
وثمّن «عمار» نجاح الجهات الأمنية فى إلقاء القبض على عدد من المضاربين فى العملة، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة الإضرار بالسوق، والتعامل مع النقد بما يخالف قوانين البنك المركزى.