الأردن يسقط مساعدات جوية على شمال غزة مع تفاقم أزمة الغذاء
أجرى الجيش الأردني ثلاث عمليات إسقاط جوي للمساعدات على أجزاء من مدينة غزة يوم الجمعة، في الوقت الذي تحذر فيه وكالات إنسانية من تفاقم أزمة الغذاء في القطاع.
وقال الأردن إن ثلاث طائرات عسكرية أردنية من طراز سي-130 أنزلت أغذية بالمظلات للمدنيين في مدينة غزة المعزولة والمتضررة بشدة.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، طائرة تقوم بإسقاط عدة شحنات من المساعدات من السماء شمال قطاع غزة، كما تدرس الولايات المتحدة أيضًا إمكانية إسقاط المساعدات.
عمليات التفتيش المطولة والمساعدات الإنسانية
ووفقًا لشبكة سي إن إن الأمريكية، فإن عمليات التفتيش المطولة والمساعدات الإنسانية المرفوضة والقنابل الإسرائيلية الغزيرة إلى تأخير وصول الإمدادات الحيوية إلى غزة، حيث تم "تفتيش ونقل" ما لا يقل عن 260 شاحنة مساعدات إلى غزة يوم الخميس، وفقًا لمنسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي، الذي يدير تدفق المساعدات إلى القطاع.
لكن وكالات الإغاثة تقول إن هذا ليس كافيًا. وأدت القيود الصارمة التي فرضتها إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع إلى تقليص إمدادات الغذاء والوقود والمياه والأدوية بشكل كبير، ما يعرض السكان البالغ عددهم أكثر من 2.2 مليون شخص للمجاعة والجفاف والأمراض الفتاكة.
إن معبر رفح، حيث تم تسليم أغلب المساعدات إلى غزة، يعمل الآن بمعدل مخفض، كما تم إغلاق معبر كيرم شالوم البديل في إسرائيل من قبل المتظاهرين الذين يطالبون بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان إن ما لا يقل عن 30.228 فلسطينيًا قتلوا وأصيب 71.377 آخرون في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر، وتحدثت الوزارة عن إجمالي عدد الضحايا خلال الـ24 ساعة الماضية حيث بلغ 193 قتيلًا فلسطينيًا و920 جريحًا، من بينهم من قتلوا أو أصيبوا في حادث قافلة المساعدات.
وفي آخر إحاطة عملياتية له، يقول الجيش الإسرائيلي إنه يواصل العمل في خان يونس، حيث يزعم أنه حدد موقعًا لمنشأة لتخزين الأسلحة تحتوي على العديد من بنادق AK-47 والذخيرة، كما تدعي أنها استهدفت "حفرة كانت مخبأة فيها قاذفات الصواريخ" وقتلت العديد من المقاتلين.