صنّاع وأبطال مسلسل «المعلم»: يكشف خبايا الصراعات بين التجار داخل سوق السمك
استطاع الفنان مصطفى شعبان أن يصنع لنفسه قاعدة جماهيرية كبيرة، تنتظر أعماله الدرامية فى رمضان من العام إلى الآخر، وهو ما يستمر معه خلال رمضان المقبل، الذى يقدم فيه قصة اجتماعية حول سوق السمك، وما يتعرض له التجار فيها من مواقف وتفاصيل حياتية صعبة، وذلك من خلال مسلسل يحمل اسم «المعلم».
ويُنتظر أن يقدم «شعبان»، من خلال مسلسل «المعلم»، وجبة درامية مميزة، سواءً على مستوى التمثيل، فى ظل مشاركة فنانين على أعلى مستوى، أو من خلال الصورة المتطورة المناسبة للأحداث، وهو ما ظهرت ملامحه فى البرومو الدعائى، الذى طرحه صنّاع العمل مؤخرًا.
يضم مسلسل «المعلم» قرابة ٥٠ فنانًا، على رأسهم سهر الصايغ، وأحمد فؤاد سليم، وعبدالعزيز مخيون، وسلوى عثمان، وأحمد بدير، وهو من تأليف محمد الشواف، وإخراج مرقس عادل.
مصطفى شعبان: «يتحول» بسبب «قسوة السوق» وأسرته الصغيرة
يجسد مصطفى شعبان شخصية جديدة فى مسلسل «المعلم»، بطريقته التمثيلية المعتادة، التى أحبها الجمهور خلال السنوات الأخيرة، ويساعده فى ذلك الإيقاع العام للعمل، الذى يمتاز بتكثيف وتسارع الأحداث.
فالقصة التى قدمها الكاتب الصحفى والسيناريست محمد الشواف سريعة ومشوقة، ومليئة بالتفاصيل المتنوعة، التى تدور فى إطارى الأكشن والكوميديا، بالإضافة إلى الكثير من الأحداث الدرامية، النابعة من واقع سوق السمك، وما يحدث بين تجارها والعاملين بها.
وخلال أحداث العمل، يجد مصطفى شعبان صعوبة فى التأقلم مع سوق السمك، وما تشهده من صراعات كبيرة، بعدما يقابل مجتمعًا قاسيًا حادًا، لكن سرعان ما يدفعه هذا المجتمع للتحول التام، من شخص يعيش حياته الطبيعية رفقة زوجته وطفله الصغير ووالده، إلى شخص يواجه التحديات بكل قوة، ويسعى للحفاظ على أسرته من مخاطر السوق، والمعاناة اليومية التى يشهدها فى حياته.
ويدفع مصطفى شعبان، أو «المعلم»، للتحول التام من شخصية الرجل الذى يحاول الحفاظ على معتقداته، وطبعه المبنى على الحب والتعامل الراقى مع الآخرين، ما يشاهده داخل سوق السمك، من أشخاص يحاولون السيطرة على السوق وناسها، بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة.
عبدالعزيز مخيون: ذاكرت الدور فى «سوق السويس».. والتجار «تطوروا جدًا»
عبّر الفنان عبدالعزيز مخيون عن سعادته بالمشاركة فى مسلسل «المعلم»، مشيرًا إلى أن العمل يتناول العديد من المشاكل الخاصة بسوق السمك، فى إطار تشويقى اجتماعى، يرصد بشىء من التفصيل حياة العاملين فى هذا المجال الشاق والصعب، وما يتعرضون له من مشاكل وأزمات معقدة يوميًا.
وقال «مخيون»: «سعيد بهذه التجربة الدرامية، لما فيها من عناصر تميز عديدة، بداية من الأداء التمثيلى الرائع من قبل كل المشاركين، خاصة بطل العمل، الفنان مصطفى شعبان، الذى أراه ممثلًا موهوبًا، ولديه كاريزما خاصة».
وكشف الفنان القدير عن تجسيده دور والد مصطفى شعبان، وهو شخصية محورية ضمن أحداث المسلسل، تتضمن العديد من التفاصيل المهمة، التى سيراها الجمهور ويشعر بها، منذ ظهوره فى الحلقات الأولى.
وأضاف عن تحضيره لهذه الشخصية: «الشخصية مليئة بالتغيرات والتطور طوال الوقت، فهو شخص يدخل السجن ويخرج منه، فيتحول بشكل تام، وهو نمط جديد علىّ، لم أقدمه من قبل».
وواصل: «هذه المرة الأولى التى أقدم فيها شخصية تاجر سمك، طوال مشوارى الفنى الممتد، وحضرت لها بطرق عديدة، من بينها ذهابى إلى سوق السمك فى السويس، لمعرفة كيف يتعامل التجار مع بعضهم البعض، والاستفادة من ذلك فى تقديم الدور على الشاشة».
وأتم بقوله: «وجدت تطورًا كبيرًا طرأ على تجار السمك فى سوق السويس، سواء على مستوى الملابس أو طريقة الكلام، فقد تغيرت عما كان فى السابق كثيرًا، وهذا كان من المهم وضعه فى الاعتبار، خاصة أن المسلسل يتضمن فلاش باك إلى الماضى، ما يستوجب إيضاح هذا التطور».
سهر الصايغ: زوجة أصيلة تساند شريك حياتها وتحافظ على أسرتها
قالت سهر الصايغ إنها سعيدة بالمشاركة فى المسلسل والتعاون مع نخبة من النجوم، موضحة: «أجسد شخصية سيدة متزوجة من البطل، مصطفى شعبان، وأنجب ابنًا، يلعب شخصيته جان رامز».
وأضافت «الصايغ»: «المسلسل يتناول قضايا حياتية عديدة ستعجب الجمهور بدءًا من الحلقة الأولى»، مشيرة إلى أن القصة مليئة بالتفاصيل المكتوبة بشكل مريح جدًا، ما يجعل الفنان يقدمها بأفضل طريقة.
وتابعت: «أعتقد أن القصة الجميلة قادرة على جعل المشاهد ينتظر الحلقات بشغف، خاصة إن كانت الدراما تشبه حياته وواقعه»، مؤكدة: «العمل يضم الكثير من الصراعات.. وأظهر كزوجة أصيلة تساند زوجها وتحافظ على أسرتها».
ونفت وجود أى تشابه بين هذا المسلسل وبين فيلم «شادر السمك»، مثلما تخيل البعض، لافتة إلى أن الفيلم يمثل قصة والمسلسل يمثل قصة مختلفة تمامًا: «لا يوجد بينهما أى تشابه سوى فى تجارة السمك فقط، لكن التفاصيل التى بداخل العمل مغايرة وحواديتها مختلفة وجديدة ومرسومة بعناية شديدة على الشاشة، بكاميرا مرقس عادل، الذى أجده واحدًا من المخرجين المهمين فى مصر». وعبّرت عن سعادتها بالتعاون مع شركة سينرجى المنتجة للعمل، ووصفتها بالشركة المحترفة التى تقدر الفنان والجمهور على حد سواء، لافتة إلى أن الشركة وفرت كل الإمكانات التى تجعل العمل يظهر فى أفضل شكل ممكن. وأكدت أن العمل جرى تصويره فى أماكن مميزة، تدخل المشاهد فى القصة نفسها بشكل جيد جدًا. وعن المنافسة، قالت إن هناك الكثير من الأعمال الجيدة هذا الموسم، ما يعود بالنفع على الجمهور ويجعله يختار الأعمال المفضلة له، وأعتقد أن التنوع هذا يفيد الصناعة فى مصر، وأنا أشكر جميع الجهات المسئولة على هذا التنوع الكبير والمميز.
سلوى عثمان: حالة فنية مختلفة بسبب التفاصيل المدهشة
قالت الفنانة سلوى عثمان إنها سعيدة بالمشاركة فى المسلسل، الذى وصفته بأنه «حالة فنية مختلفة عن كل ما قدمته من قبل، بسبب التفاصيل المدهشة».
وأوضحت «سلوى»: «الدراما تتطور بشكل رائع، وهذا العمل سيكون من الأعمال المميزة فى شهر رمضان المقبل، بسبب القصة المتماسكة التى ستجعل المشاهد يرتبط بالأحداث، وينتظر الحلقات الجديدة».
وعن دورها فى المسلسل، قالت: «أجسد دورًا لم أقدم مثله من قبل، وهو دور سيدة بسيطة تعمل فى سوق السمك وتعانى من مشكلات عديدة تكشف عنها حلقات المسلسل، وتحدث لها مفاجآت.. ومع ذلك أستطيع أن أقول إن دورى بمثابة ضيفة شرف».
وأضافت: «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقدم هذه الفترة محتوى دراميًا مميزًا ومليئًا بالتنوع والتشويق، كما أن شركة سينرجى المنتجة للعمل تقدم كل الدعم الممكن لخروج العمل على أفضل شكل يليق بالجمهور المصرى».
وتابعت: «الشركة تحاول أن تطور المحتوى طوال الوقت، وأعتقد أن المشاهد سيرى ذلك خلال عرض الأعمال فى شهر رمضان المقبل».
مرقس عادل: «المتحدة» تدعم كل العاملين بالإمكانات الوفيرة
أكد مرقس عادل، مخرج العمل، أنه سعيد بتجربة مسلسل «المعلم»، وبالتعاون مع مصطفى شعبان الذى يعلم كيف يقدم ما يدهش الجمهورين المصرى والعربى.
وأضاف المخرج: «مصطفى شعبان شخص محترف ويهتم بكل التفاصيل المتعلقة بالشخصية.. وأى فنان يشعر بالدفء خلال العمل معه».
وعن التعاون مع «سينرجى» و«المتحدة»، قال: «تعاونت مع شركة سينرجى أكثر من مرة، وهى شركة محترمة.. هذا ثالث تعاون مع الشركتين، وهما تهتمان بالمحتوى بشكل كبير للغاية، واختيار الأعمال يكون على أسس مهمة.. والمتحدة تدعم كل العاملين معها بالإمكانات، وأنا سعيد للغاية بهذا التعاون الذى أراه مثمرًا للغاية».
وعن كواليس العمل، أوضح: «يتبقى لنا عدد قليل من المشاهد وسننتهى من التصوير قريبًا، والمسلسل كواليسه ممتعة ومليئة بالتفاصيل الحقيقية عن عالم تجارة الأسماك، والمسلسل يتناول زمنًا واحدًا، لكن هناك أحداثًا تحدث فى أوقات سابقة، وهو ما يجعل المشاهد مربوطًا بالأحداث طوال الوقت».