مبادرات رئاسية وصندوق استثمارى مفتوح.. جهود بارزة لدعم أبناء "قادرون باختلاف"
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، احتفالية "قادرون باختلاف" في نسختها الخامسة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة.
حضر الاحتفالية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة التضامن نيفين القباج، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
حقوق "قادرون باختلاف"
وشهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي قصير عن دور الرئيس السيسي ودعمه وعطائه لـ "قادرون باختلاف"، وعرضت مشاهد عن احتفالات "قادرون باختلاف" على مدار السنوات الماضية، بداية من وضع قوانين في الدستور المصري؛ لضمان حقوقهم وتحديد واجبات الدولة تجاههم، مثل تخصيص نسب من الوحدات السكنية والوظائف والأماكن في المواصلات العامة وتقديم مساعدات مالية شهريًا.
وسلَّط الفيلم الضوء على تأسيس المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير مكاتب تأهيل في المحافظات من أجل تلبية احتياجاتهم ودمجهم في التعليم، مضيفًا أن هناك أكثر من 120 ألف طالب وطالبة في مدارس الجمهورية من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلًا عن عمل مراكز للطلاب ذوي الإعاقة في 5 جامعات وتوفير دعم مالي في 18 جامعة مصرية.
مبادرات وأنشطة علمية
كما استعرض الفيلم دور الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة؛ للمساعدة في تنفيذ مبادرات وأنشطة علمية على مستوى مصر، مشيرًا إلى افتتاح المركز التقني لخدمات متحدي الإعاقة الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأكد الفيلم اهتمام الدولة بعمل قوانين تلزم المباني بمراعاة الكود الهندسي المصري، الذي يضمن سهولة حركة ذوي الإعاقة، مضيفًا أنه تم أيضًا عمل قوانين لضمان العلاج سواء الطبي أو النفسي وتوفير مراكز صحية ملتزمة بأعلى معايير الجودة، فضلًا عن وجود المبادرات الرئاسية لدمجهم في المجتمع، وبسبب ما سبق تم اختيار مصر ضمن أهم 10 دول على مستوى العالم في مجالات سياسات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تحفيز المبتكرين وشركات البرمجيات لتطوير برامج وتطبيقات لأصحاب الهمم بالعربي.
أول صندوق استثماري مفتوح
ولفت إلى أنه لأول مرة في تاريخ مجلس النواب المصري يوجد 9 نواب منهم 8 منتخبين من ذوي الهمم، فضلًا عن عمل صندوق عطاء وهو أول صندوق استثماري مفتوح لدعم المؤسسات ذوي الإعاقة وبطاقة الخدمات المتكاملة لأصحاب الهمم.
أبطال "قادرون باختلاف"
وذكر فيلم تسجيلي، بعنوان: الملهمون وأبطال "قادرون باختلاف"، أن كل يوم تولد أبطال كثيرة في حياتنا يكون لديها حلم وهدف وإرادة، مشيرًا إلى دور إسراء فرج متحدية من "قادرون باختلاف" وتمكنها من ركوب الخيل رغم أنها كفيفة، وصفاء طه متحدية شلل كامل التي تقوم بالرسم عن طريق فمها وبطريقة مختلفة، وهيثم عادل "الجالس على كرسي متحرك"، الذي حاول عبور بحر المانش، والرائد علي الزيني الذي خدم في شمال سيناء وتعرض للإصابة ما أفقده رجليه ولكنه لم يفقد الأمل.
وأشار الفيلم أيضًا إلى القبطان ولاء حافظ الذي حدث له شلل رباعي، والذي سجل في موسوعة جنيس للأرقام القياسية أول مريض شلل رباعي في العالم يغطس لمدة 6 ساعات تحت الماء، ومتحدية الشلل الدماغي سهيلة محمد، ومتحدي الإعاقة المعيد بالجامعة إبراهيم الخولي، وعبدالرحمن عزام وياسمين حسان وجمعيهم أبطال ولديهم عزيمة وإصرار على النجاح.
واستعرض فيلم "العيلة الكبيرة" جهود الدولة ودورها في توفير الرعاية اللازمة لـ"قادرون باختلاف" من ذوي الهمم، موجهًا رسالة طمأنة من الدولة والرئيس السيسي لجميع الأشخاص من ذوي الهمم على الاستمرار في رعايتهم والاهتمام بهم، وأنهم لن يكونوا أبدًا وحدهم.
تحديات وإنجازات
كما تم عرض فيلم تسجيلي يستعرض التحديات والإنجازات في المجال الرياضي لـ"قادرون باختلاف" الذين وصلوا لتلك المرحلة بإيمانهم بنفسهم وإيماننا بهم، مؤكدًا أن الرحلة لم تكن سهلة، وأنهم اليوم سيقفون أمام العالم كله ويشرفون مصر.
وذكر الفيلم أن "هناك 53 لاعبًا اليوم في طريقهم لباريس لتمثيل مصر في بطولة العالم للقادرون باختلاف في 9 رياضات عالمية، وهناك الكثير من الذين يمكنهم التأهل، هؤلاء الأبطال هم وجهة مصر الذين نتشرف بهم وندعمهم من كل مكان في العالم"، مضيفًا أن اليوم العالم يستقبل أبطال مصر والمفاجأة أن مصر هي التي ستستضيف أبطال العالم في دورة الألعاب العالمية للإعاقات الذهنية في 2027، فمصر تدعم أبطالها وتدعم الاختلاف في العالم كله لأن مصر هي أقدم دولة تتحدى الظروف على مدى التاريخ وتكسر كل كلمة مستحيل.
المساعدات المصرية لغزة
وخلال الاحتفالية، تم عرض فيلم تسجيلي للفنان أحمد حلمي والفنانة منة شلبي عن الأوضاع في قطاع غزة بعد 7 أكتوبر.
واستعرض الفيلم حجم الدمار الذي شهده القطاع جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 5 أشهر تقريبًا، مستعرضًا المساعدات الإنسانية والطبية التي قدمتها مصر للقطاع، واستجابة الرئيس والحكومة لعدة حالات إنسانية والسماح لها بالعلاج داخل المستشفيات المصرية.
وتحدث فلسطينيون استقبلتهم المستشفيات المصرية عن جهود الأطباء المصريين في مساعدتهم وإجراء عمليات جراحية معقدة للغاية؛ لإنقاذهم بعد تعرضهم لإصابات خطيرة، موجهين الشكر للرئيس السيسي على توجيهاته السريعة بتقديم الدعم اللازم لهم.
عقب ذلك روى الطفل الفلسطيني عبدالله- أحد الأطفال الذين يتلقون العلاج في مصر عقب إصابتهم جراء الحرب الإسرائيلية في غزة- تفاصيل إصابته التي تعرض لها عقب قصف إحدى المدارس التي كان يتواجد بها هو وأخوته، موضحًا أنه شاهد تناثر الدماء والأشلاء عقب القصف فيما استشهد إخوته، وفي اليوم التالي للقصف وجد نفسه في المستشفى وكل الأطباء أوصوا ببتر قدمه، ولكن الله كتب له النجاة وعدم بتر قدمه عقب قدومه إلى مصر وتلقي العلاج بها، معربًا عن أمله في العودة إلى أرضه غزة مرة أخرى عقب شفائه.