"الهيكل الإداري للحضانات".. أحدث مؤلفات الدكتورة نسيمة حكوران
أصدرت الخبيرة التربوية الدكتورة نسيمة حكوران كتابا بعنوان "الهيكل الإداري للحضانات"؛ تناولت فيه الدور المحوري للحضانات في تنشئة أجيال واعية ومستنيرة.
قالت حكوران فى بيان صحفي، إن فكرة استهداف الأطفال للاستثمار فيهم بالتعليم والتطوير منذ أعوامهم الأولى، سوف تمهد الطريق نحو مستقبل مشرق، من خلال تأسيس أجيال تتسلح بالعلم والمعرفة، التى يحرص الرئيس السيسى على بلورتها فى قادة المستقبل، وهى خطوة تعتبر الدرجة الأولى والأهم فى إعادة بناء الوطن والمواطن.
وأوضحت الدكتورة نسيمة حكوران أن الكتاب يهدف إلى إعطاء نظرة شاملة عن إدارة الحضانة للوصول إلى تحقيق الأهداف وتصحيح أي خطأ في إدارة الحضانةو وجود نظام إداري شامل للحضانة، وهي مؤسسة تعليمية مصغرة، يحقق لها الاستمرار في تقديم خدماتها لسنوات عديدة وذلك لأنه يوجد دائمًا نظام إداري يمكن الرجوع إليه في كل خطوات الإدارة ويساعد على تصحيح نقاط الضعف.
وأضافت، قائلة:"هذا الكتاب من الممكن أن يستفيد منه مديرو الحضانات، وكل من يريد إنشاء حضانة لأول مرة ويرغب في فهم المزيد عن الإدارة، أيضًا يستفيد منه جميع العاملين داخل الحضانة لأنه يحتوي على العقل الإداري للحضانة، ويحتوي على الوظائف كلها ومهام كل وظيفة.
وقالت حكوران: ”إن الحضانة أصبحت تشكل منظومة للمرأة والطفل فى إطار الاستثمار فى البشر مشيدة بدور وزارة التضامن الاجتماعي في الانتهاء من إعداد منهج خاص بهذه المرحلة العمرية كمنهج نموذجي لحضانات الطفولة المبكرة يتواءم مع معايير التنشئة المتكاملة والتربية الحديثة والإيجابية، وتم تطوير وثيقة معايير ضمان جودة دور الحضانات فى مصر، مشيرة للبرامج المكملة لهذه المنظومة من الألف يوم الأولي فى حياة الأم والطفل وبرنامج التربية الإيجابية مشاركة وبرامج ٢ كفاية ومودة التى تعمل على دعم الكيان الأسري.
وأضافت: نتيجة للدور الكبير الذي تقوم به الحضانات أصبحت المدارس تتعاون مع الحضانات في إدارة الجزء الخاص بالحضانة داخل المدرسة، وتعتمد على أصحاب الحضانات التي يُشهد لها بالكفاءة في إدارة الحضانة الخاصة بالمدرسة.وهنا ظهر تحدٍّ جديد للحضانات، وهو أن تقوم بإعداد منهج أكاديمي يناسب المنهج الذي تدرسه هذه المدرسة، وبذلك أصبح دور الإدارة الأكاديمية دورًا كبيرًا داخل الحضانة.وبالرغم من أن دور الحضانة كبير وفي غاية الأهمية، لا نجد حضانة استمرت في أدائها سنوات طويلة، ومن الصعب أن تجد حضانة لها فروع متعددة وتجد كل الفروع تعمل بنفس الكفاءة، وذلك لأن الحضانة كي تستطيع الاستمرار بكفاءة وكي تستطيع أن تكون كل فروعها تؤدي بنفس الكفاءة يجب أن يوجد نظام إداري قوي يتم اتباعه وتطبيقه، يشمل كل تفاصيل العمل داخل الحضانة.
وتابعت: "ومن هنا بدأت في كتابي (Preschool &Nursery management as easy as it gets)، وفي هذا الكتاب تفاصيل النظام الإداري للحضانة، ويشمل الهيكل الإداري للحضانة والهيكل الإداري التنظيمي للحضانة، والهيكل الإداري الأكاديمي، وفي الكتاب يتم شرح مبسط ومختصر ولكن يشمل كل ما نحتاج معرفته، وهو يشمل وصفًا للوظائف والصفات الواجب توافرها في المتقدم للوظيفة والمهام الوظيفية لكل وظيفة، من المهم أن يكون كل موظف داخل الحضانة يعلم جيدًا أين يبدأ وأين تنتهي حدوده، وما هي مهام وظيفته، ويعلم أيضًا بداية ونهاية حدود ومهام وظائف زملائه، ويجب أن تكون هناك طريقة للتواصل السهل بينهم والتعاون، مما يساعد على العمل بكفاءة دون إهدار للوقت والمجهود.
ومتى تستطيع الحضانة أن تطبق النظام الإداري بالكامل، ومتى تدمج بعض الإدارات وتدمج بعض الوظائف، وحتى تستطيع الإدارات متابعة العمل يجب أن تتوفر لديها استمارات يتم ملؤها تساعد على المراجعة على كل الأعمال والتفاصيل المختلفة، ومنها وجود نماذج للتقارير التي يتم ملؤها لتحديد نتيجة القيام بالأعمال المختلفة، وتحليل هذه التقارير للوصول إلى نقاط الضعف التي ستتم معالجتها أو تحديد الكفاءة وجودة العمل الذي سيترتب عليه تقديم مكافآت، وتقديم مزيد من المساعدات لتحقيق نجاحات أكثر.