في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة عالم نويل أحمد زويل
ولد أحمد زويل في مثل هذا اليوم عام 1946، بمدينة دمنهور، في أسرة متوسطة، كان ولده ميكانيكي يعمل بتجميع الدراجات والسيارات، ثم عمل كموظف حكومي، فيما كانت والدته ربة المنزل، ودام زواج والديه بسعادة قرابة الخمسين عامًا حتى وفاة أبيه.
التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية حتى نال درجة الماجستير، حيث أبدى تفوقًا ملحوظًا على أبناء دفعته، عين على إثره معيدًا بالكلية لعامين، ثم انتقل وزوجته إلى الولايات المتحدة لنيل شهادة الدكتوراه، وقد حصل عليها في علوم الليزر من جامعة بنسلفانيا.
وكرس زويل حياته للبحث العلمي حتى عين رئيسًا لقسم الكيمياء بجامعة كالتك، أعلى منصب جامعي بالولايات المتحدة، وبقى بالمنصب حتى مماته، وذلك خلفًا للعالم لينوس باولنغ الحائز على نوبل للسلام مرتين في الكيمياء والسلام العالمي.
عمل أيضًا مديرًا لمركز الأحياء الفيزيائية للعلوم والتكنولوجيا فائقة السرعة، ولتفوقه في مجال الكيمياء حصل على العديد من الجوائز، وكان أبرزها نوبل للكيمياء، في أواخر القرن الماضي، لتصميمه مجهرًا فائق السرعة يتيح رؤية الجزيئات خلال التفاعلات الكيميائية، في زمن قصير جدًا مقداره فيمتو ثانية، باستخدام أشعة الليزر.
وكان لصاحب نوبل العديد من المواقف الوطنية المشرفة أشهرها نشر مقالًا بصحيفة أمريكية شهيرة، طالبًا فيه ضرورة العمل على دعم مصر، وعدم قطع المساعدات عنها، حفاظًا على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
الجدير بالذكر أن "أبو كيمياء الفيمتو" توفى بولاية كاليفورنيا الأمريكية عن عمر السبعين عامًا وتم دفن جثمانه في مصر.