سباق مع الزمن.. هل تنجح الجهود الأمريكية لفرض هدنة في غزة قبل رمضان؟
تواصل الولايات المتحدة استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لإحباط أي مشروع قرار من شأنه وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بعد اقتراب عدد الشهداء من 30 ألفا، فضلا عن عشرات آلاف الجرحى والمفقودين، متحججة بأنها تعمل على التوصل لهدنة إنسانية قبل شهر رمضان المبارك.
وذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، أن مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، حث إسرائيل على إرسال وفد إلى محادثات باريس المقبلة بشأن تبادل المحتجزين مع حركة حماس، مشيرا إلى تقدم في مفاوضات الوسطاء المصريين والقطريين مع الحركة.
ونقل التقرير عن 3 مصادر إسرائيلية مطلعة، قولها إن رسالة “ماكغورك” هي أن المحادثات بين حماس ومصر وقطر حققت بعض التقدم، وأن الحركة كانت مستعدة لإظهار بعض المرونة في مطالبها، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
وذكرت المصادر أن مستشار الرئيس الأميركي أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أن إدارة بايدن تعتقد أن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق بسبب الظروف الرهيبة التي يُحتجز فيها الرهائن، ولأن شهر رمضان بات على مقربة.
سباق مع الزمن
واعتبر المحلل السياسي الأمريكي مايكل مورجان، أن هناك سباقا مع الزمن لمحاولة الوصول إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن إسرائيل تخشى السخط الدولي المتزايد بسبب القتل الجماعي للفلسطينين، وأنها لن تفعل ذلك حتى خلال رمضان.
وقال مورجان لـ"الدستور"، إن وفود حماس وإسرائيل في القاهرة محاولات جادة للتوصل إلى اتفاق يفضي لهدنة إنسانية بعد نحو 5 أشهر من العدوان على قطاع غزة.
وأشار المحلل الأمريكي، إلى أن الإدارة الحالية في البيت الأبيض غير جادة في الخوف علي الفلسطينيين، وتمت السيطرة عليها بشكل كامل من الكيان الصهيوني، لافتا إلى أن مرجعية وخلفية صناع القرار في الوزارات الأمريكية المهمة مثل وزارة المال وكبار أعضاء الكونجرس صهيونية، سواء عن طريق الدم أو حتى الفكر، كما هو الحال مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي اعترف أنه صهيوني رغم كونه ليس يهوديا.
واستبعد “مورجان” قدرة البيت الأبيض على إجبار الحكومة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، لأن الإدارة الأمريكية في أضعف حالاتها، ولا تسطيع الضغط على تل أبيب، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل الحرب في الخروج من أزمته الشخصية وقضايا الفساد والإهمال.
واختتم: من وجهه نظر نتنياهو هي فرصة لن تتكرر كثيرا لاجتياح منطقة رفح، خاصة في ظل رفض الولايات المتحدة وقف إطلاق النار، ما يعني إعطاء نتنياهو الضوء الأخضر لاجتياح رفح ومحاولة تهجير الفلسطينين.